responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 24

أَجْرَوْه عَلَى الْأَكْثَرِ فى مَوْضِعِهِ و أنْتَ قَائِلٌ مُؤَذِّنُ بَنِى فُلَانٍ امْرَأَةٌ و فُلَانَةٌ شَاهِدٌ بكذا لأَنَّ هذا يَكْثُرُ فى الرِّجالِ و يَقِلُّ فى النِّسَاءِ و قَالَ تَعَالَى «إِنَّهٰا لَإِحْدَى الْكُبَرِ نَذِيراً لِلْبَشَرِ».

فَذَكَّر نذيراً و هو لِإِحْدَى ثمَّ قَالَ وَ لَيْسَ بِخَطَأٍ أَنْ تَقُولَ وَصِيَّةٌ و وَكِيلَةٌ بالتَّأْنِيثِ لِأَنَّهَا صِفَةُ المرأَةِ إِذَا كَانَ لها فِيهِ حَظٌّ و على هذا فلا يَمْتَنِعُ أن يُقَالَ امرأةٌ إِمَامَةٌ لأنَّ فى الإِمَامِ مَعْنَى الصِّفَةِ و جمعُ الإمَامِ (أَئِمَّةٌ) و الأصلُ أَأْمِمَةٌ وِزَانُ أَمْثِلَةٍ فأُدْغِمَتِ الميمُ فِى الْمِيمِ بَعْدَ نَقْلِ حَرَكَتِها إِلَى الهمْزَةِ فَمِنَ القُرَّاءِ من يُبْقى الهمْزَةَ مُحَقَّقَةٌ عَلَى الأَصْلِ وَ مِنْهُمْ مَنْ يُسَهِّلُهَا على القِيَاسِ بيْنَ بَيْنَ و بعْضُ النُّحاةِ يُبْدِلِهُا ياءً للتَّخْفِيفِ و بَعْضُهُمْ يَعُدُّه لَحْناً و يَقُولُ لا وَجْهَ لَهُ فى القِيَاسِ و (أْتَمَّ) به اقْتَدَى بِه و اسمُ الفاعِلِ (مُؤْتَمٌّ) و اسْمُ المفْعُولِ (مُؤْتَمٌّ بِهِ) فالصِّلَةُ فَارِقَةٌ و تُكْرَهُ إِمَامَةُ الفَاسِق أَى تَقَدُّمُه إمَاماً و (أَمَامُ) الشّى‌ءِ بالفَتْحِ مُسْتَقْبَلُه و هو ظَرْفٌ و لهذا يُذَكَّرُ و قد يُؤَنَّثُ على مَعْنَى الجِهَةِ و لفظُ الزجَّاجِ و اخْتَلَفُوا فى تَذْكِيرِ (الأَمَامِ) و تَأْنِيثهِ.

[أم]

و أَمْ: تكون مُتَّصِلَةً و مُنْفَصِلَةً فالمُنْفَصِلَةُ بِمَعْنَى بَلْ و الهمْزَةِ جَمِيعاً و يكونُ ما بَعْدَها خَبَراً و اسْتِفْهَاماً مِثَالُها فى الْخَبَرِ «إنها لَإِبِلٌ أَمْ شاءٌ» و فِى الاسْتِفْهَامِ هل زيدٌ قائمٌ أَمْ عمرٌو و تُسَمَّى مُنْقَطِعَةً لِانْقِطَاعِ مَا بَعْدَها عمَّا قَبْلَها و اسْتِقْلَالِ كُلِّ وَاحِدٍ كَلَاماً تامَّا و المُتَّصِلَةُ يَلزَمُها هَمْزَةُ الاسْتِفْهَام و هِىَ بمعْنَى أَيِّهِمَا و لِهَذا كَانَ مَا بَعْدَها و مَا قَبْلَها كَلَاماً واحداً و لا تُسْتَعْمَلُ فى الأَمْرِ و النَّهْىِ و يَجِبُ أنْ يُعَادِلَ مَا بَعْدَها مَا قَبْلَها فى الاسْمِيَّةِ و الفِعْلِيَّةِ فإِنْ كان الأوّلُ اسماً أو فِعْلًا كان الثَّانِى مِثْلَه نحُو أ زيدٌ قائمٌ أَمْ قاعدٌ و أَ قَامَ زيدٌ أَمْ قَعَدَ لأنَّهَا لِطَلَبِ تَعْيِينِ أحَدِ الأمْرَينِ و لا يُسْأَلُ بِهَا إِلَّا بعد ثُبُوتِ أحَدِهِمَا و لا يُجَابُ إِلَّا بالتَّعْيِين لِأَنَّ الْمُتَكَلِّم يَدَّعِى حُدُوثَ أَحَدِهِما و يَسْأَلُ عنْ تَعْيينِهِ.

[أمن]

أمِنَ: زيدٌ الأَسَدَ (أَمْناً) و (أَمِنَ) منه مثلُ سَلِم مِنْه وَزْناً و مَعْنًى و الأصلُ أن يُسْتَعْمَلَ فى سُكُونِ القَلْبِ يَتَعَدَّى بنفْسِهِ و بالحرْفِ و يُعَدَّى إِلَى ثانٍ بالهمْزَةِ فَيقَالُ (آمَنْتُهُ) مِنْه و (أَمِنْتُه) عليه بالكسْرِ و (أْتَمَنْتُهُ) عليه فهو (أَمِينٌ) و (أَمِنَ) البَلَدُ اطْمَأَنَّ به أَهْلُه فهو (آمِنٌ) و (أَمِينٌ) و هو (مأمُونُ) الغَائِلَةِ أى لَيْسَ له غَوْرٌ و لا مَكْرٌ يُخْشى و (آمنْتُ) الأسيرَ بالمدّ أعطيتُه الأَمَانَ فأَمِنَ هو بالكَسْرِ و (آمنْتُ) باللّه (إِيمَاناً) أَسْلَمْتُ له و (أَمِنَ) بالكسر (أَمَانَةً) فهو (أَمِينٌ) ثم اسْتُعْمِلَ الْمَصْدَرُ فى الأعْيَان مَجَازاً فقيل الْوَدِيعَةُ أَمَانَةٌ و نَحْوُه و الجمعُ (أَمَانَاتٌ) و (أَمينُ) بالقصر فِى لُغَةِ الحِجَازِ و بالْمَدِّ فى لُغَةِ بَنِى عَامِرٍ و الْمَدُّ إِشْبَاعٌ بدَلِيلِ أَنَّهُ لَا يُوجَدُ فى العَرَبِيَّةِ كَلِمَةٌ على فَاعِيلٍ و مَعْنَاه اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ و قَالَ‌

اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست