responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 23

يَنَالُ من الخيرِ (أَمَلٌ) و من الْخَوْفِ (إيجَاسٌ) و لِمَا لا يكونُ لِصَاحِبِه و لا عَلَيْهِ (خَطْرٌ) و من الشَّرِّ و ما لَا خَيْرَ فيه (وسْوَاسٌ) و (تأمَّلْت) الشَّىْ‌ءَ إِذَا تدبَّرتَهُ و هو إِعادَتُك النَّظَرَ فيهِ مرَّةً بَعْدَ أُخْرَى حتى تَعْرِفَهُ.

[أمم]

أَمَّهُ: أَمَّا من بَابِ قَتَلَ قَصَدَهُ و (أَمَّمَهُ) و (تَأَمَّمَهُ) أيضاً قَصَدَهُ و (أَمَّهُ) وَ (أَمَّ) بِهِ (إِمَامَةً) صَلَّى بِه إِمَاماً و (أَمَّهُ) شَجَّهُ و الاسم (آمَّةٌ) بالمَدِّ اسمُ فاعِلٍ و بَعْضُ العَرَبِ يَقُولُ (مَأْمُومَةٌ) لأَنَّ فيها مَعْنَى المَفْعُولِيَّةِ فِى الْأَصْلِ و جَمْعُ الأُولى (أَوَامُّ) مثلُ دَابَّةٍ و دَوَابَّ و جَمْعُ الثَّانِيةِ عَلَى لَفْظِهَا (مَأْمُومَاتٌ) و هى التِى تَصِل إلى أُمِّ الدِّماغِ و هى أَشَدُّ الشِّجَاجِ قال ابنُ السِّكِّيتِ و صَاحِبُها يَصْعَقُ لصَوْتِ الرَّعْدِ و لِرُغَاءِ الإِبلِ و لَا يُطِيقُ البُرُوزَ فى الشَّمْسِ وَ قَال ابنُ الأَعْرَابِيِّ فى شَرْحِ دِيوَانِ عَدِىِّ ابن زيدٍ العِبَادِىِّ (الأَمَّةُ) بالفتح الشَّجَّةُ أى مَقْصُوراً و (الإِمَّةُ) بالكَسْرِ النِّعْمَةُ و (الأُمَّةُ) بالضَّمِّ العَامَّةُ و الجمعُ فيها جميعاً (أُمَمٌ) لَا غَيرُ و على هذا فَيكُونُ إِمَّا لغةً و إمَّا مَقْصُورَةً مِنَ المَمْدُودَةِ و صاحِبُهَا (مَأْمُومٌ) و (أَمِيمٌ) و (أُمُّ الدِّمَاغِ) الجلْدَةُ التى تَجْمَعُهُ و (أُمُّ الشي‌ءِ) أَصْلُهُ و (الأُمُّ) الوَالِدَةُ و قِيلَ أَصْلُها (أُمَّهَةٌ) و لهذا تُجْمَعُ على (أُمَّهَاتٍ) و أُجِيبَ بِزيَادَةِ الهَاءِ و أَنَّ الأصلَ (أُمَّاتٌ) قالَ ابنُ جِنِّى دَعْوَى الزّيادَةِ أَسْهَلُ مِنْ دَعْوَى الحَذْفِ و كَثُر فى النَّاسِ (أُمَّهَاتٌ) و فى غيرِ النَّاسِ (أُمَّاتٌ) للفَرْقِ وَ الوجْهُ ما أَوْرَدَهُ فى الْبارِعِ أَنَّ فيها أَرْبَعَ لُغَاتٍ (أُمٌّ) بضمّ الهَمْزَةِ و كَسْرِها و (أُمَّةٌ) و (أُمَّهَةٌ) (فالأُمَّهَاتُ) و (الأُمَّاتُ) لُغَتَانِ لَيْسَتْ إِحْدَاهُمَا أَصْلًا للْأُخْرَى وَ لَا حَاجَةَ إِلَى دَعْوَى حَذْفٍ و لَا زِيَادَةٍ و (أُمُّ الكتابِ) اللوحُ المحفُوظُ و يُطْلَقُ عَلَى الفَاتِحَةِ (أمُّ الكِتَاب) و (أمُّ القرآنِ) و (الأُمَّةُ) أَتْبَاعُ النبىِّ و الجمعُ (أُمَمٌ) مثلُ غُرْفَةٍ و غُرَفٍ و تُطْلَقُ (الأُمَّةُ) على عَالِمِ دَهْرِه الْمُنْفَرِدِ بِعِلْمِهِ و (الأُمِّيُّ) فى كَلَامِ الْعَرَبِ الّذِى لا يُحْسِنُ الكِتَابَةَ فَقِيلَ نِسْبَةٌ إِلى (الأُمِّ) لِأنَّ الكِتَابَةَ مُكْتَسَبَةٌ فهُوَ عَلى مَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الجَهْل بِالْكِتَابَةِ و قِيلَ نِسْبَةٌ إِلَى أُمَّةِ الْعَرَبِ لأنّهُ كَانَ أكْثَرُهُمْ أُمِّيِينَ و (الإِمَامُ) الخليفةُ و (الإِمَامُ) العَالِمُ المُقْتَدَى بِهِ و (الإِمَامُ) من يُؤْتَمُّ بِهِ فى الصَّلَاةِ و يُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ و الأُنْثَى قالَ بعْضهُمْ و رُبَّما أُنِّثَ (إِمَامُ) الصَّلَاةِ بالْهَاءِ فَقِيلَ امْرَأَةٌ (إِمَامَةٌ) و قَالَ بَعْضهُمْ الهاءُ فِيهَا خَطَأٌ و الصَّوَابُ حَذْفُها لِأَنَّ (الإِمَامَ) اسمٌ لَا صِفَةٌ و يَقْرُبُ مِنْ هذا ما حَكَاهُ ابنُ السِّكّيتِ فى كِتَابِ المَقْصُور و الْمَمْدُودِ تَقُولُ الْعَرَبُ عَامِلنَا امْرَأَةٌ و أَمِيرنا امْرَأَةٌ و فُلَانَةٌ وَصِىُّ فُلَانٍ و فُلَانَةٌ وَكِيلُ فُلَانٍ قَالَ و إِنّمَا ذُكِّرَ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يَكُونُ فى الرِّجَالِ أكْثَرَ مِمَّا يَكُونُ فى النِّسَاءِ فَلَمَّا احْتَاجُوا إِليْهِ فِى النِّسَاءِ‌

اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست