responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 223

و بَعْضُهُمْ يَقُولُ: (الرَّاحِلَةُ) النَّاقَةُ الَّتِى تَصْلُحُ أَنْ تُرْحَلَ و جَمْعُهَا (رَوَاحِلُ) و (أَرْحَلْتُ) فُلَاناً بِالْأَلِفِ أَعْطَيْتُهُ (رَاحِلَةً) و (الْمَرْحَلَةُ) الْمَسَافَةُ الّتى يَقْطَعُهَا الْمُسَافِرُ فِى نَحْوِ يَوْمٍ و الْجَمْعُ (الْمَرَاحِلُ)

[رحم]

رَحِمَنَا: اللّهُ و أَنَالَنَا رحمتَهُ الَّتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‌ءٍ و (رَحِمْتُ) زَيْداً (رُحْماً) بِضَمِّ الرَّاءِ و (رَحْمَةً) و (مَرْحَمَةً) إِذَا رَقَقْتَ لَهُ و حَنَنْتَ و الْفَاعِلُ (رَاحِمٌ) وَ فِى الْمُبَالَغَةِ (رَحِيمٌ) و جَمْعُهُ (رُحَمَاءُ) وَ فِى الْحَدِيثِ «إِنَّمَا يَرْحَمُ اللّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ»

يُرْوَى بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولُ يَرْحَمُ وَ بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ إنَّ و مَا بِمَعْنَى الَّذِينَ [1] و (الرَّحِمُ) مَوْضِعُ تَكْوِينِ الْوَلَدِ و يُخَفَّفُ بِسُكُونِ الْحَاءِ مَعَ فَتْحِ الرَّاءِ و مَعَ كَسْرهَا أَيْضاً فِى لُغَةِ بَنِى كِلَابٍ وَ فِى لُغَةٍ لَهُمْ تُكْسَرُ الْحَاءُ إِتْبَاعاً لِكَسْرَةِ الرَّاءِ ثُمَّ سُمِّيتِ القَرَابَةُ و الوُصْلَةُ مِن جهَةِ الْوَلَاءِ (رَحِماً) (فالرَّحِمُ) خِلَافُ الْأَجْنَبِىِّ و (الرَّحِمُ) أُنْثَى فِى الْمَعْنَيَيْنِ.

وَ قِيلَ مُذَكَّرٌ وَ هُوَ الْأَكْثَرُ فِى الْقَرَابَةِ.

[رحي]

الرَّحَى: مَقْصُورٌ الطَّاحُونَ و الضِّرْسُ أَيْضاً و الْجَمْعُ (أرْحٍ) و (أَرْحَاءٌ) مِثْلُ سَبَبٍ وَ أَسْبَابٍ و رُبَّمَا جُمِعَتْ عَلَى (أَرْحِيَةٍ) و مَنَعَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَ قَالَ: هُوَ خَطَأٌ و رُبَّمَا جُمِعَتْ عَلَى (رُحِيٍّ) عَلَى فُعُولٍ. و قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ: وَ الاخْتِيَارُ أَنْ تُجْمَعَ (الرَّحَى) عَلَى (أَرْحَاءٍ) و الْقَفَا عَلَى أَقْفَاءٍ و النَّدَى عَلَى أَنْدَاءٍ لأَنَّ جَمْعَ فَعَلٍ عَلَى أَفْعِلَةٍ شَاذٌّ و قَالَ الزَّجَاجُ أَيْضاً:

(الرَّحَى) أُنْثَى و تَصْغِيرُهَا (رُحَيَّةٌ) و الْجَمْعُ (أَرْحَاءٌ) وَ لَا يَجُوزُ (أرْحِيَةٌ) لِأَنَّ أفْعِلةً جَمْعُ الْمَمْدُودِ لَا الْمَقْصُورِ و لَيْسَ فِى الْمَقْصُورِ شَى‌ءٌ يُجْمَعُ عَلَى أَفْعِلَةٍ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ:

وَ التَّثْنِيَةُ (رحَيَانِ) و (رِحَوَانِ).

و (رَحَى الْحَرْبِ) حَوْمَتُهَا و دَارَتْ عَلَيْهِ (رَحَى الْمَوْتِ) إِذَا نَزَلَ بِهِ.

[رخص]

رَخُصَ: الشَّى‌ءُ (رُخْصاً) فَهُوَ (رَخِيصٌ) مِنْ بَابِ قَرُبَ وَ هُوَ ضِدُّ الْغَلَاءِ وَ وَقَعَ فِى الشَّرْحِ فِى اسْمِ الْفَاعِلِ (رَاخِصٌ) و سَيَأْتِى مَا فِيهِ فِى الْخَاتِمَةِ إِنْ شَاءَ اللّهُ تَعَالَى فى فَصْلِ اسمِ الفَاعِلِ. و يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ (أَرْخَصَ) اللّهُ السِّعْرَ و تَعْدِيَتُهُ بالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ (رَخَّصَهُ) اللّهُ غَيْرُ مَعْرُوفٍ و (الرُّخْصُ) وِزَانُ قُفْلٍ اسْمٌ مِنْهُ و (الرُّخْصَةُ) وِزَانُ غُرْفَةٍ وَ تُضَمُّ الْخَاءُ لِلْإِتْبَاعِ وَ مِثْلُه (ظُلْمَةٌ وَ ظُلُمَةٌ) و (هُدْنَةٌ وَ هُدُنَةٌ) و (قُرْبَةٌ و قُرُبَةٌ) و (جُمْعَةٌ و جُمُعَةٌ) و (خُلْبَةٌ و خُلُبَةٌ) لِلِّيف و (جُبْنَةٌ و جُبُنَةٌ) لِمَا يُؤْكَلُ و (هُدْبَةٌ و هُدُبَةُ) الثَّوْبِ و الْجَمْعُ (رُخَصٌ) و (رُخُصَاتٌ) مِثْلُ غُرَفٍ و غُرُفَاتٍ.

و (الرُّخْصَةُ): التَّسْهِيلُ فِى الْأَمْرِ و التَّيْسِيرُ‌


[1] فالتقدير إن الذين يرحمهم اللّه من عباده الرُّحماءُ و حذف العائد- و هو جائز قياساً لأن العامل فيه فعل متصرف

اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست