responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 192

الْهَاءِ و (دُرَرٌ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وَ غُرَفٍ.

و (الدِّرةُ) السَّوْطُ و الْجَمْعُ (دِرَرٌ) مِثْلُ سِدْرَةٍ و سِدَرٍ.

[درس]

دَرَسَ: الْمَنْزِلُ (دُرُوساً) مِنْ بَابِ قَعَدَ عَفَا وَ خَفِيَتْ آثارُهُ و (دَرَسَ) الْكِتَابُ عَتُقَ و (دَرَسْتُ) الْعِلْمَ (دَرْساً) مِنْ بَابِ قَتَلَ و (دِرَاسَةً) قَرَأْتُهُ و (الْمَدْرَسَةُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ مَوْضِعُ الدَّرْسِ و (دَرَسْتُ) الحِنْطَةَ و نَحْوهَا (دِرَاساً) بالْكَسْرِ و (مِدْرَاسُ الْيَهُودِ) كَنِيسَتُهُمْ و الْجَمْعُ (مَدَارِيسُ) مِثْلُ مِفْتَاحٍ و مَفَاتيحَ.

[درع]

دِرْعُ: الْحَدِيدِ مُؤَنَّثَةٌ فِى الْأَكْثَرِ و تُصَغَّرُ عَلَى (دُرَيْعٍ) بِغَيْر هَاءٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ و جَازَ أَنْ يَكُونَ التَّصْغِير عَلَى لُغَةِ مَنْ ذَكَّرَ. وَ رُبَّمَا قِيلَ (دُرَيْعَةٌ) بِالْهَاءِ و جَمْعُهَا (أَدْرُعٌ) و (دُرُوعٌ) و (أَدْرَاعٌ) قَالَ ابْنُ الأثِيرِ: وَ هِىَ الزَّرَدِيَّةُ و (دِرْعُ) الْمَرْأَةِ قَمِيصُهَا مُذَكَّرٌ و (دَرِعَ) الْفَرَسُ و الشَّاةُ (دَرَعاً) مِنْ بَابِ تَعِبَ. وَ الاسْمُ (الدُّرْعَةُ) وِزانُ غُرْفَةٍ إِذَا اسْوَدَّ رَأْسُهُ و ابْيَضَّ سَائرهُ و بَعْضُهُمْ يَقُولُ اسْوَدَّ رَأْسُهُ و عُنُقُهُ فَهُوَ (أَدْرَعُ) و الْأُنْثَى (دَرْعَاءُ) مِثْل أَحْمَرَ و حَمْرَاءَ. و بِوَصْفِ الْمُذَكِّرِ سُمِّى.

وَ مِنْهُ (ابْنُ الأَدْرَعِ) مَذْكُورٌ فى الْمُسَابقَة.

و اسْمُهُ (مِحْجَنُ بنُ الأَدْرَعِ الاسْلَمِىُّ).

[درك]

أَدْرَكْتُهُ: إِذَا طَلَبْتَهُ فَلَحِقْتَهُ و أَدْرَكَ الْغُلَامُ بَلَغ الْحُلُمَ و (أَدْرَكَتِ) الثِّمَارُ نضِجَتْ و (أَدْرَكَ) الشَّى‌ءُ بَلَغَ وَقْتَهُ و (أَدْرَكَ) الثَّمَنُ الْمُشْتَرِى لَزمَهُ و هو لُحُوقٌ مَعْنَوِىٌّ و (الدَّرَكَ) بِفَتْحَتَيْنِ و سُكُونُ الرَّاءِ لُغَةٌ اسْمٌ مِنْ أَدْرَكْتُ الشَّى‌ءَ و مِنْهُ ضَمَانُ الدَّرَكِ و (الْمُدْرَكُ) بِضَمِّ الْمِيمِ يَكُونُ مَصْدَراً و اسْمَ زَمَان و مَكَان تَقُولُ (أَدْركْتُهُ مُدْرَكاً) أَىْ إِدْرَاكاً و هَذَا (مُدْرَكُهُ) أَىْ مَوْضِعُ إِدْرَاكِهِ وَ زَمَنُ إِدْرَاكِه و (مَدَارِكُ) الشَّرْعِ مَوَاضِعُ طَلَبِ الْأَحْكَامِ وَ هِىَ حَيْثُ يُسْتَدَلُّ بِالنُّصُوصِ وَ الاجْتِهَادِ مِنْ مَدَارِك الشَّرْعِ و الْفُقَهَاءُ يَقُولُونَ فِى الْوَاحِدِ (مَدْرَكٌ) بِفَتْح الْمِيمِ وَ لَيْسَ لِتَخْرِيجِهِ وَجْهٌ وَ قَدْ نَصَّ الْأئِمَّةُ عَلَى طَرْدِ الْبَابِ فَيُقَالُ مُفْعَلٌ بِضَمِّ الْمِيمِ مِنْ أَفْعَلَ وَ اسْتُثْنِيَتْ كَلِمَاتٌ مَسْمُوعَةٌ خرجَتْ عَنِ الْقِيَاسِ قَالُوا (الْمأْوَى) [1] مِنْ‌


[1] ذهب اللغويون إلى أنّ المأوى من أوى- و قد ذكر الجوهرى الضم و الفتح فى مصبح و الضم فى مُمْسَى و ذكر بيتا لأمية ابن أبى الصلت و هو ..

الحمد للّه مُمْسَانا و مُصْبَحَنا * * *بالخير صبَّحَنا ربى و مسَّانا

و أمّا المخدع فلم يذكر فيه صاحب القاموس و الجوهرى إلا ضم الميم و كسرها.

و أقول: كثيراً ما تجرى العرب المشتق على أصل الفعل قبل الزيادة- من ذلك أجنه اللّه فهو مَجْنون و سيذكر فى الخاتمة كثيراً ممّا جرى على أصل الفعل- و قد جاء فى (صبح) قوله:

(و الَمصْبَح بفتح الميم موضع الإصباح و وقته بناء على أصل الفعل قبل الزيادة وَ يجوز ضم الميم بناء على لفظ الفعل).

أما سيبويه فقد قال- يقولون للمكان هذا مُخْرَجُنَا و مُدْخَلُنا و مُصْبَحُنا و مُمْسانا- و كذلك إذا أردت المصدر قال أمية بن أبى الصلت:

الحمد للّه مُمْسانا و مُصْبَحنا- البيت- فلم يذكر فى مصبح و ممسى إلَّا الضّمّ: فَتَنَبَّهْ- سيبويه ح‌ 2 ص 250.

اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست