responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 144

أَحَاطَتْ بِالْخَلَائِقِ فَهِىَ (حَاقَّةٌ) و مِنْ هُنَا قِيلَ (حَقَّتِ) الْحَاجَةُ إِذَا نَزَلَتْ و اشْتَدَّتْ فَهِىَ (حَاقَّةٌ) أَيْضاً و (حَقَقْتُ) الأَمْرَ (أَحُقُّهُ) إِذَا تَيَقَّنْتُهُ أَوْجَعَلْتُهُ ثَابتاً لَازِماً و فِى لُغَةِ بَنِى تَمِيمٍ (أَحْقَقْتُهُ) بِالْأَلِفِ و حَقَّقْتُهُ بالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةً و (حَقِيقَةُ) الشَّى‌ء مُنْتَهَاهُ و أَصْلُهُ الْمُشْتَمِلُ عَلَيهِ و فُلَانٌ (حَقِيقٌ) بكذا بِمَعْنَى خَلِيقٍ وَ هُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْحَقِّ الثَّابِتِ و قَوْلُهُمْ هُوَ (أَحَقُّ) بكَذَا يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَيَيْنِ أَحَدُهُمَا اخْتِصَاصُهُ بِذٰلِكَ مِنْ غَيْرِ مُشَارَكَةٍ نحوُ زَيْدٌ (أَحَقُّ) بِمَالِه أَىْ لَا حَقَّ لِغَيْرِهِ فِيهِ و الثَّانِي أَنْ يَكُونَ أَفْعَلَ التَّفْضِيلِ فَيَقْتَضِى اشْتِرَاكَهُ مَعَ غَيْرِهِ و تَرْجِيحَهُ عَلَى غَيْرِهِ كَقَوْلِهِمْ زَيْدٌ أَحْسَنُ وَجْهاً مِنْ فُلَانٍ و مَعْنَاهُ ثُبُوتُ الْحُسْنِ لَهُما و تَرْجِيحُهُ لِلْأَوَّلِ قَالَهُ الْأَزْهَرِىُّ و غَيْرُهُ و مِنْ هَذَا الْبَابِ‌

«الأَيِّم أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا»

فَهُمَا مُشْتَرِكَانِ و لٰكِنْ حقُّهَا آكَدُ و (اسْتَحَقَّ) فُلَانٌ الأمْرَ اسْتَوْجَبَهُ قَالَه الْفَارَابِىُّ و جَمَاعَةٌ فَالأَمْرُ (مُسْتَحَقٌّ) بالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ و مِنْه قَوْلُهُمْ خَرَجَ الْمَبيعُ (مُسْتَحَقًّا) و (أَحَقَّ) الرَّجُلُ بالأَلِفِ قَالَ حَقًّا أَوْ أَظْهَرَهُ أوِ ادَّعَاهُ فَوَجَبَ لَهُ فَهُوَ (مُحِقٌّ) و (الحِقُّ) بالْكَسْرِ من الْإِبِلِ ما طَعَنَ فى السَّنَةِ الرَّابِعَةِ و الْجمْعُ (حِقَاقٌ) و الأُنْثَى (حِقَّةٌ) وَ جَمْعُهَا (حِقَقٌ) مِثْلُ سِدْرَةٍ و سِدَرٍ و (أَحَقَّ) الْبَعِيرُ (إحْقَاقاً) صَارَ حِقّاً قِيلَ سُمِّىَ بِذَلِكَ لَأَنَّهُ اسْتَحَقَّ أَنْ يُحْمَلَ عَلَيْهِ و (حِقَّةٌ) بَيِّنَة (الحِقَّةِ) بِكَسْرِهِمَا فَالْأُولى النَّاقَةُ و الثَّانِيَةُ مَصْدَرٌ و لَا يَكَادُ يُعْرَف لَهَا نَظِيرٌ و‌

فِى الدُّعَاء (حَقٌّ مَا قَالَ الْعَبْدُ)

هُوَ مَرْفُوعٌ خبرٌ مقَدَّمٌ و مَا قَالَ الْعَبْدُ مُبْتَدَأٌ و‌

قَوْلُهُ (كُلُّنا لَكَ عَبْدٌ)

جمْلَةٌ بَدَلٌ مِنْ هذِهِ الْجُمْلَةِ وَ فِى رِوَايَةٍ (أحَقُّ) (و كُلُّنا) بِزِيَادَةِ أَلِفٍ وَ وَاوٍ فأَحَق خَبَرُ مُبْتَدَإٍ مَحْذُوفٍ و مَا قَالَ الْعَبْدُ مُضَافٌ إلَيْهِ و التَّقْدِيرُ هذَا القولُ أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ و كُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ جُمْلَةٌ ابْتِدَائِيَّةً و (حَاقَقْتُهُ) خَاصَمْتُهُ لإِظْهِارِ الْحَقِّ فإذَا ظَهَرَتْ دَعْوَاكَ قِيلَ أَحْقَقْتُهُ بالْأَلِفِ.

[حقل]

الْحَقْلُ: الْأَرْضُ الْقَرَاحُ و هِىَ الَّتِى لا شَجَر بهَا و قِيلَ هُوَ الزَّرْعُ إِذَا تَشَعَّبَ وَرَقُهُ و مِنْهُ أُخِذَتِ (الْمُحَاقَلَةُ) و هِىَ بَيعُ الزَّرْعِ فِى سُنْبُلِهِ بِحِنْطَةٍ و جَمْعُهُ (حُقُولُ) مثْلُ فَلْس و فُلُوسٍ.

[حقن]

حَقَنْتُ: المَاءَ فى السِّقَاءِ (حَقْناً) مِنْ بَابِ قَتَلَ جَمَعْتُهُ فِيهِ و (حَقَنْتُ) دَمَهُ خِلَافُ هَدَرْتُهُ كأَنَّكَ جَمَعْتَهُ فِى صَاحِبِهِ فَلَمْ تُرِقْهُ و (حَقَنَ) الرَّجُلُ بَوْلَهُ حَبَسَهُ و جَمَعَهُ فَهُوَ (حَاقِنٌ) قَالَ ابْنُ فَارِس و يُقَالُ لِمَا جُمِعَ مِنْ لَبَنٍ و شُدَّ (حَقِينٌ) و لِذَلِكَ سُمِّىَ حَابِسُ البَوْلِ (حَاقِناً) و (حَقَنْتُ) الْمَرِيضَ إذَا أَوْصَلْتَ الدَّواءَ إِلَى بَاطِنِهِ مِنْ مَخْرَجِهِ (بِالْمِحْقَنَةِ) بِالْكَسْرِ و (احْتَقَنَ)

اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست