اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 128
يَخْرُجُ بِهِ عَنِ الحِنْثِ قَالَ ابنُ الأَعْرَابِىّ لِلْعَرَبِ أَفْعَالٌ تُخَالِفُ مَعَانِيها أَلْفَاظَها قَالُوا (تَحَرَّجَ) و (تَحَنَّثَ) و (تَأَثَّم) و (تَهَجَّدَ) إِذَا تَرَكَ الهُجُودَ و مِنْ هَذَا الْبَابِ مَا وَرَدَ بِلَفْظٍ الدُّعَاءِ وَ لَا يُرَادُ بِهِ الدُّعَاءُ بَلِ الْحَثُّ و التَّحْرِيضُ كَقَوْلِهِ (تَرِبَتْ يَدَاك) و (عَقْرَى حلْقَى) وَ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
[حرد]
حَرِدَ: حَرَداً مثْل غَضبَ غَضَباً وَزْناً و مَعْنًى و قد يُسَكَّنُ المصْدَرُ قال ابنُ الأَعْرَابِىِّ و السُّكُونُ أَكْثَرُ و حَرَدَ (حَرْداً) بالسُّكُونِ قَصَدَ و (حَرِدَ) البَعِيرُ (حَرَداً) بالتَّحْرِيكِ إذَا يَبِسَ عَصَبُهُ خِلْقَةً أَوْ مِنْ عِقَالٍ و نَحْوِهِ فَيَخْبِطُ إِذَا مَشَى فَهُوَ (أَحْرَدُ) و (الْحُرْدِيُّ) بضَمِّ الحَاءِ و سُكُونِ الرَّاءِ حُزْمَةٌ مِنْ قَصَبٍ تُلْقَى عَلَى خَشَبِ السَّقْفِ كلِمَةٌ نَبَطِيَّةٌ و الْجَمْعُ (الْحَرَادِيُّ) و عَنِ اللَّيْثِ أَنَّهُ يُقَالُ (هُرْدِيَّةٌ) قَالَ و هِىَ قَصَبَاتٌ تُضَمُّ مَلْوِيَّةً بِطَاقَاتِ الْكَرْمِ يُرْسَلُ عَلَيْهَا قُضْبَانُ الكَرْمِ و هَذَا يَقْتَضِى أَن تَكُوَنَ الهُرْدِيَّةُ عَرَبِيَّةً و قَدْ مَنَعَها ابْنُ السِّكِّيتِ و قَالَ لَا يُقَالُ (هُرْدِيَّة).
[حرذن]
الحِرْذَوْنُ: قِيلَ بالدَّالِ و قِيلَ بالذَّالِ و عَنِ الأَصْمَعِىِّ و ابْنِ دُرَيْدٍ و جَمَاعَةٍ أَنَّهُ دَابَّةٌ لا نَعْرِفُ حَقِيقَتَها و لهِذَا عَبَّر عَنْهَا جَمَاعَةٌ بأَنَّهَا دَابَّةٌ منْ دَوَابِّ الصَّحَارِىَ وَ فِى العُبَابِ أنَّهَا دُوَيْبَّةٌ تُشْبِهُ الحِرْبَاءَ مُوَشَّاةٌ بِألْوَان و نُقَطٍ و تَكُونُ بِنَاحِيَةِ مِصْرَ و لِلذَّكَرِ نَزْكَانِ مِثْلُ مَا لِلضَّبِ نَزْكَانِ و مِنْهُمْ من يَجْعَلْ النُّونَ زَائِدَةً و مِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا أَصْلِيَّةً [1] و الْجَمْعُ (الحَرَاذِينُ) و قيل هُوَ ذَكَرُ الضَّبِ.
[حرر]
الحِرُّ: بالكَسْرِ فَرْجُ الْمَرْأَةِ و الْأَصْلُ (حِرْحٌ) [2] فَحُذِفَتِ الْحَاءُ الّتِى هِىَ لَامُ الْكَلِمَةِ ثُمَّ عُوّضَ عَنْهَا رَاءٌ و أُدْغِمَتْ فِى عَيْنِ الْكَلِمَةِ و إنَّمَا قِيلَ ذٰلِكَ لأنَّهُ يُصَغَّرُ عَلَى (حُرَيْحٍ) و يُجْمَعُ عَلَى (أَحْرَاحٍ) و التَّصْغِيرُ و جَمْعُ التَّكْسيرِ يَرُدَّانِ الْكَلِمَةَ إِلَى أُصُولِهَا و قَدْ يُسْتَعْمَلُ اسْتِعْمَالَ يَدٍ و دَمٍ مِنْ غَيرِ تَعْوِيضٍ قال الشاعر:
كُلُّ امْرِئٍ يَحْمِى حِرَه * * *أَسْوَدَه و أَحْمَرَه
و (الْحُرُّ) بِالضَّمِ مِنَ الرَّمْلِ مَا خَلَصَ مِنَ الاخْتِلَاطِ بِغَيْرِهِ و (الْحُرُّ) مِنَ الرِّجَالِ خِلَافُ الْعَبْدِ مَأْخُوذٌ مِن ذلِكَ لأَنَّهَ خَلَصَ مِنَ الرِّقِّ و جَمْعُهُ (أَحْرَارٌ) و رَجُلٌ (حُرٌّ) بَيِّنُ الْحُرِّيَّةِ و الْحُرُورِيَّةِ بفَتْحِ الحَاءِ و ضَمِّهَا و (حرَّ) (يحَرُّ) منْ بَابِ تَعِبَ (حَرَاراً) بِالْفَتْحِ صَارَ حُرًّا قَالَ ابنُ فَارِسٍ و لَا يَجُوزُ فِيهِ إلَّا هَذَا البِنَاءُ و يَتَعَدَّى بالتَّضْعِيفِ فيُقَالُ (حَرَّرْتُهُ) (تَحْرِيراً) إِذَا أَعْتَقْتَهُ و الأُنْثَى (حُرَّةٌ) و جَمْعُهَا (حَرَائِرُ) عَلَى غَيْر قِيَاسٍ
[1] الجوهرى و صاحب القاموس ذكراها فى باب النون فالنون عندهما أصلية.
[2] و لهذا ذكرها صاحب القاموس فى باب الحاء و لا ينبغى ذكرها فى (ح ر ر) كما فعل الفيومى.
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 128