responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 127

مِنَ الْكِتَابَةِ و (الحِذَاءُ) مِثْلُ كِتَابٍ النَّعْلُ و مَا وَطِئَ عَلَيْهِ الْبَعِيرُ مِنْ خُفِّهِ و الفَرسُ مِنْ حَافِرِه و الْجَمْعُ (أَحْذِيَةٌ) مِثْلُ كِسَاءٍ و أكْسِيَةٍ و يُقَالُ فى النَّاقَةِ الضَّالَّةِ مَعَهَا حِذَاؤُهَا و سِقَاؤُهَا (فالحِذَاءُ) الْخُفُّ لأَنَّها تَمْتَنعُ بِهِ مِنْ صِغَارِ السِّبَاعِ و (السِّقَاءُ) صَبْرُهَا عَنِ الْمَاءِ.

[حرب]

حَرِبَ: (حَرَباً) منْ بَابِ تَعِبَ أخذَ جَمِيعَ مَالِهِ فهُوَ (حَرِيبٌ) و (حُرِبَ) بالبناءِ للمفْعُولِ كَذَلِكَ فهو (مَحْرُوبٌ) و (الْحَرْبُ) الْمقَاتَلَةُ وَ الْمُنَازَلَةُ مِنْ ذلِكَ و لَفْظُهَا أُنْثَى يُقَال قَامَتِ (الْحَرْبُ) عَلَى سَاقٍ إذَا اشْتَدَّ الأَمْرُ و صَعُبَ الْخَلَاصُ و قَدْ تُذَكَّرُ ذَهَاباً إلَى مَعْنَى الْقِتَالِ فيُقَالُ (حَرْبٌ شَدِيدٌ) و تصغيرها (حُرَيْبٌ) و الْقِيَاسُ بِالهَاءِ و إنَّمَا سَقَطَتْ كَيْلَا يَلْتَبِسَ بمُصَغَّرِ الْحَرْبَةِ الَّتى هِىَ كَالرُّمْحِ و دَارُ (الْحَرْبِ) بِلَادُ الْكُفْرِ الَّذِينَ لَا صُلْحَ لَهُمْ مَعَ الْمُسْلِمِينَ و تُجْمَعُ (الْحَرْبَةُ) عَلَى (حِرَابٍ) مثْلُ كَلْبَةٍ و كِلَابٍ و (حَارَبْتُه) (مُحَارَبَةً) و (حَرْبوَيْهِ) منْ أَسْمَاءِ الرِّجَالِ ضُمَّ وَيْهِ إلَى لَفْظِ حَرْبٍ كَمَا ضُمَّ إلَى غَيْرِهِ نحو سِيَبَويهِ و نِفْطَوَيْهِ و (الحِرْبَاءُ) مَمْدُودٌ يُقَالُ هِىَ ذَكَرُ أُمِّ حُبَينٍ و يُقَالُ أَكَبَرُ مِنَ العَظَاءِ تَسْتَقْبِلُ الشَّمْسَ و تَدُورُ مَعَهَا كَيْفَمَا دَارَتْ و تَتَلَوَّنُ أَلْوَاناً و الْجَمْعُ (الْحَرَابِيُّ) بالتَّشْدِيدِ و (الْمِحْرَابُ) صَدْرُ الْمَجْلِس و يُقَالُ هُوَ أَشْرَفُ الْمَجَالِسِ و هُوَ حَيْثُ يَجْلِسُ الْمُلُوكُ و السَّادَاتُ و الْعُظَمَاءُ و مِنْهُ (مِحْرَابُ الْمُصَلِّى) و يُقَالُ مِحْرَابُ الْمُصَلِىّ مَأْخُوذٌ مِنَ الْمُحَارَبَةِ لأنَّ المُصَلّىَ يُحَارِبُ الشَّيْطَانَ و يُحَارِبُ نَفْسَهُ بِإِحْضارِ قَلْبِهِ و قَدْ يُطْلَقُ عَلَى الغُرْفَةِ و مِنْهُ عِنْدَ بَعْضِهِمْ «فَخَرَجَ عَلىٰ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرٰابِ» أىْ مِنَ الْغُرْفَةِ.

[حرث]

حَرَثَ: الرَّجُلُ المَالَ (حَرْثاً) من بَابِ قَتَلَ جَمَعَهُ فهُوَ (حَارِثٌ) و بِهِ سُمِّىَ الرَّجُلُ و (حَرَثَ) الْأَرْضَ (حَرْثاً) أَثَارَهَا لِلزِّراعَةِ فَهُوَ (حَرَّاثٌ) ثُمَّ اسْتُعْمِلَ الْمَصْدَرُ اسْماً و جُمِعَ عَلَى (حُرُوثٍ) مثلُ فَلْسٍ و فُلُوسٍ و اسْمُ الْمَوْضِعِ (مَحْرَثٌ) وِزَانُ جَعْفَرٍ و الْجَمْعُ (الْمَحَارِثُ) و قولُه تَعَالَى «نِسٰاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ» مَجَازٌ عَلَى التَّشْبِيهِ بالْمَحَارِثِ فَشُبهَّتِ النُّطْفَةُ الَّتِى تُلْقَى فِى أَرْحَامِهِنَّ لِلِاسْتِيلَادِ بالْبُذُورِ التِى تُلْقَى فى الْمَحَارِثِ لِلِاسْتِنْبَاتِ و قوله «أَنّٰى شِئْتُمْ» أَىْ مِنْ أَىِّ جِهَةٍ أَرَدْتُمْ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ المَأْتَى وَاحِداً و لِهذَا قِيلَ (الْحَرْثُ مَوْضِعُ النَّبْتِ).

[حرج]

حَرِجَ: صَدْرُهُ (حَرَجاً) مِنْ بَابِ تَعِبَ ضَاقَ و (حَرجَ) الرَّجُلُ أَثِم و صدْرٌ (حَرِجٌ) ضَيِّقٌ و رَجُلٌ (حَرِجٌ) ثِمٌ و (تَحَرَّجَ) الإِنْسَانُ (تَحَرُّجاً) هَذَا مِمَّا وَرَدَ لَفْظُهُ مُخَالِفاً لِمَعْنَاهُ و الْمُرَادُ فَعَل فِعْلًا جَانَبَ بِه (الْحَرَجَ) كَمَا يُقَالُ تَحَنَّثَ إذَا فَعَل ما‌

اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي المؤلف : الفيومي، أحمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست