كما تمثل كتب الطبقات مصدرا هاما ضمن مصدر الكتب السابقة على المؤلف، خاصة أنها تتصل بأحداث السيرة النبوية، مثل كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد [1]، و كتاب الاستيعاب لابن عبد البر [2]، و كتاب أسد الغابة لابن الأثير [3].
و لضبط الأنساب اعتمد القاضى ابن جماعة على مصادر الأنساب السابقة عليه مثل جمهرة النسب لابن الكلبى [4]، و كتاب نسب قريش لمصعب الزبيرى [5].
كما استفاد المؤلف من الكتب السابقة عليه فى الجوانب العامة من السيرة النبوية مثل كتاب أخلاق النبي (صلى اللّه عليه و سلم) و آدابه للحافظ أبى الشيخ بن حيان [6]، و مغازى الواقدى [7]، و تسمية أزواج النبي (صلى اللّه عليه و سلم) لأبى عبيدة [8]، و غير ذلك من المصادر.
ثانيا: الإسناد إلى المصادر:
لم يكتف القاضى ابن جماعة فى طريقة الإسناد إلى المصادر بطريقة واحدة، و إنما كانت متنوعة، كأن يصرح بعنوان الكتاب و اسم مؤلفه، أو يصرح باسم المؤلف دون عنوان الكتاب، أو يصرح بعنوان الكتاب دون اسم المؤلف، و ذلك على النحو التالى:
1- الإسناد إلى المصادر مصرحا بعنوان الكتاب و مؤلفه
كأن يقول: قال ابن دحية فى كتابه" المستوفى فى أسماء المصطفى" [9]، و يقول: و جزم ابن عبد البر فى كتابه" الدرر فى اختصار المغازى و السير" [10] و يقول: و قد وهم ابن الأمين فى كتابه" الاستدراك على أبى عمر بن عبد البر" [11]، و يقول: و ذكر ابن فتحون فى" التذييل" [12] كما يقول: و فى