يعد هذا النوع من المصادر البنية الأساسية و المورد الرئيسى للحديث عن السيرة النبوية بعد القرآن الكريم و الآيات العظيمة التى تتناول أحداث السيرة العطرة، خاصة أن المؤلف قاضى القضاة ابن جماعة يعد أحد رجال الحديث، و قد اعتمد فى كثير من مواضع هذا الكتاب كتب الحديث المعروفة كصحيح البخارى، و صحيح مسلم، و الموطأ للإمام مالك، و جامع الترمذي، و سنن أبى داود [1]، فقد استفاد ابن جماعة من السابقين عليه، و هذا النوع من المصادر متداول على مدى العصور.
2- الكتب السابقة:
تتمثل هذه الكتب فى كتب السيرة و المغازى، حيث رجع القاضى ابن جماعة إلى أكثر ما كتب فى السيرة النبوية حتى عصره، فأفاد منها، حيث أخذ عن السيرة النبوية لابن إسحاق ت 150 ه [2]، و الطبقات الكبرى لابن سعد ت 230 ه [3]، و السيرة النبوية لابن فارس ت 395 ه [4]، و جوامع السيرة النبوية لابن حزم الأندلسى ت 456 ه [5]، و الدرر لابن عبد البرّ و كذلك الاستيعاب لابن عبد البر أيضا ت 463 ه [6]، و الشفا فى التعريف بحقوق المصطفى للقاضى عياض ت 544 ه [7]، و الروض الأنف للسهيلى ت 581 ه [8] و تلقيح فهوم أهل الأثر لابن الجوزى ت 597 ه [9]، و المختصر فى سيرة سيد البشر للدمياطى ت 705 ه [10]، و المستوفى لابن دحية ت 633 ه [11].