و اتخذ خاتما من ذهب، و تختّم به، فصنع الناس خواتيم من ذهب، فنزعه (صلى اللّه عليه و سلم) و رمى به، فنبذ الناس خواتيمهم [2]. و نهى النبي (صلى اللّه عليه و سلم) عن التختم بالذهب [3].
ثم أتخذ خاتما من فضة فصه منه، نقشه" محمد رسول اللّه" و هو الّذي تختم به بعده أبو بكر ثم عمر ثم عثمان، ثم سقط فى بئر أريس [4]، و لم يقدر عليه.
كان له خاتم من حديد ملوى، عليه فضة نقشه" محمد رسول اللّه" [5] و قيل: كان له خاتم من ورق فصه حبشى، بعث به إليه معاذ بن جبل من اليمن [6].
و كان (صلى اللّه عليه و سلم) يتختم فى خنصره الأيمن، و ربما فى الأيسر [7]. و يجعل الفص مما يلى باطن كفه، و كان إذا دخل الخلاء نزع خاتمه. و نهى عليّا عن التختم فى السبابة و الوسطى [8].
و روى فى الترمذي: أن رجلا جاءه و عليه خاتم من حديد، فقال: ما لى أرى عليك [ص/ 77] حلية أهل النار، ثم جاءه و عليه خاتم من صفر، فقال: ما لى أجد منك ريح الأصنام، ثم جاءه و عليه خاتم من ذهب، فقال: ارم عنك حلية أهل الجنة، فقال: من أى شيء أتخذه، قال: من ورق و لا تتمه مثقالا [9].
[1] ما بين المعقوفتين زيادة توضيحية يقتضيها العمل.
[2] انظر اللؤلؤ و المرجان فيما اتفق عليه الشيخان ص 544.
[3] أخرجه الشيخان البخارى و مسلم عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، فأخرجه البخارى فى: 77- كتاب اللباس، 45- باب خواتيم الذهب، و أخرجه مسلم فى: 37- كتاب اللباس و الزينة، 11- باب فى طرح خاتم الذهب حديث 51.
[4] انظر الخبر فى الطبقات الكبرى لابن سعد 1/ 2/ 162.