و كان بلال بن رباح المؤذن على نفقاته، و معيقيب بن أبى فاطمة الدّوسى على خاتمه، و كان ذؤيب بن حلحلة بن [ص/ 73] عمرو الخزاعى والد الفقيه قبيصة بن ذؤيب صاحب بدن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) التى أهدى، و الناظر عليها، و قد أذن عليه رباح الأسود و أنسة [1] مولياه، و أبو موسى الأشعرى [2].
[شعراؤه (صلى اللّه عليه و سلم) و خطيبه و فارسه] [3]
و كان شعراؤه الذين يذبون عن الإسلام بألسنتهم: كعب بن مالك السلمى، و عبد اللّه بن رواحة، و حسان بن ثابت الأنصاريين [4].
و خطيبه (صلى اللّه عليه و سلم) ثابت بن قيس بن شماس، و فارسه أبو قتادة الأنصارى [5].
ذكر سلاحه (صلى اللّه عليه و سلم)
كان لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) تسعة أسياف: مأثور، و هو أول سيف ملكه، ورثه من أبيه، و الغضب، و ذو الفقار [6] من غنائم بدر [7]، و هو الّذي رأى فيه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الرؤيا، فإنه (صلى اللّه عليه و سلم) رأى كأن فى ذباب سيفه ثلمة، فأولها هزيمة فكانت يوم أحد [8]. و قيل:
أهداه إلى الحجاج بن علاط [9]. و كان لا يفارق النبي (صلى اللّه عليه و سلم).