و حرسه [4] (صلى اللّه عليه و سلم) يوم بدر حين نام فى العريش سعد بن معاذ، و حرسه يوم أحد محمد بن مسلمة، و يوم الخندق الزبير بن العوام، و ليلة بنى بصفية أبو أيوب، و بوادى القرى بلال، و حرسه سعد بن أبى وقاص و ذكوان بن عبد قيس، و كان على حرسه عباد ابن بشر، فلما نزل قوله تعالى وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ [المائدة: 67]. ترك الحرس [5].
و الذين كانوا يضربون الأعناق بين يديه (صلى اللّه عليه و سلم) عليّ بن أبى طالب، و الزبير ابن العوام، و المقداد بن عمرو و محمد بن مسلمة، و عاصم بن ثابت بى أبى الأقلح، و الضحاك بن سفيان الكلابى [6].
و كان قيس بن سعد بن عبادة منه (صلى اللّه عليه و سلم) بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير، و وقف المغيرة بن شعبة على رأسه بالسيف يوم الحديبية [7].
[1] ما بين المعقوفتين زيادة يقتضيها السياق، من زاد المعاد لابن قيم الجوزية 1/ 32.
[2] فى نسخة (ب) السهمى و هو تحريف، و الصحيح ما ثبت فى المتن.
[3] بمعنى أن ما ورد من أخبار فى كثير من كتب السيرة و التراجم لا يدل على أنه كان صديقا لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم). و انظر فى ذلك الطبقات الكبرى لابن سعد 4/ 1/ 157، و الإصابة لابن حجر العسقلانى 5/ 67.
[4] انظر فصل حراسته (صلى اللّه عليه و سلم) عند ابن حزم فى كتابه جوامع السيرة النبوية ص 227، و ابن الجوزى فى تلقيح فهوم أهل الأثر ص 38 و ابن سيد الناس فى عيون الأثر 2/ 317.
و زاد المعاد لابن قيم الجوزية 1/ 32.
[5] قال الإمام ابن قيم الجوزية فى زاد المعاد 1/ 32: فلما نزل قوله تعالى:" و اللّه يعصمك من الناس" خرج على الناس فأخبرهم بها و صرف الحرص.
[6] انظر زاد المعاد للإمام ابن قيم الجوزية 1/ 32 و قد جعل لهذا الخبر فصلا معنونا و هو" فصل فيمن كان يضرب الأعناق بين يديه".
[7] انظر الخبر فى زاد المعاد لابن قيم الجوزية 1/ 32.