و الظِّمْءُ- و الجَمِيْعُ الأظْمَاءُ-: حَبْسُ الإِبِلِ عن الماءِ إلى غايَةِ الوُرُوْدِ؛ فما بَيْنَ الشِّرْبَيْنِ: ظِمْءٌ.
و ظِمْءُ الحَيَاةِ: من سُقُوْطِ الوَلَدِ إلىٰ وَقْتِ مَوْتِهِ.
و رَجُلٌ ظَمْءٌ: و هو الذي لا تَلْقَاه إلَّا و هو يَرىٰ [5] أنَّ إبِلَه لا تَرْوىٰ.
و في المَثَلِ [6]: «ما بَقِيَ من الأمْرِ إلَّا ظِمْءُ حِمَارٍ» أي شَيْءٌ يَسِيْرٌ.
و الظَّمْآنُ من صِفَةِ الوَجْهِ: المُعَرَّقُ [7] القَلِيْلُ اللَّحْمِ.
و العَيْنُ الظَّمْأىٰ: التي لَيْسَ علىٰ جُفُوْنِها لَحْمٌ.
و الفَرَسُ إذا أُضْمِرَ يُقال: أُظْمِئَ إظْمَاءً و ظُمِّئَ تَظْمِئَةً، فهو مُظَمَّأٌ.
و رِيْحٌ ظَمْأىٰ: حارَّةٌ لَيْسَ فيها نَدىً.
و ظَمَاءَةُ [8] الرَّجُلِ: سُوْءُ خُلُقِه و لُؤْمُ ضَرِيْبَتِه.
و جاءَ في الحَدِيث [9]: «المَسْقَوِيُّ» «المَظْمَئِيُّ» و هو من الأرضِ: التي تَسْقِيه السَّمَاءُ، و المَسْقَوِيُّ: الذي يُسْقىٰ بالسَّيْحِ.
ظأم [10]:
ظَأْمُ التَّيْسِ و ظَأْبُه: صَوْتُه [11].
و الظَّأْمُ و الظَّأْبُ: السَّلِفُ [12].
و ظَأَمْتُ المَرْأةَ: نَكَحْتها.
[5] كذا الضبط في الأصل و ك، و ضُبط في م بضم الياء مبنياً للمجهول.
[6] ورد في أمثال أبي عبيد: 119 و التّهذيب و الصحاح و مجمع الأمثال: 2/ 222 و العباب و اللسان و القاموس، و في بعضها: ما بقي منه إلَّا قدر ظمء الحمار، و في الأساس: اقصر من ظمء الحمار.
[7] في م: المعروف.
[8] في الأصل و ك: و ظَمْأَةُ، و ما أثبتناه من م و المعجمات و نصِّ التّكملة و العباب.
[9] ورد في غريب أبي عبيد: 4/ 139 و الفائق: 1/ 397 و اللسان و التاج.
[10] لم يرد هذا التّركيب في العين، و لم ينبه المؤلف على ذلك. و ورد في المقاييس و الصحاح و التّكملة و اللسان و القاموس.
[11] في م: صوبه.
[12] ضُبطت الكلمة فيما تقدم في تركيب (ظأب) بكسرٍ فسكون، و هنا بفتحٍ فكسر، و كلاهما صواب.