أما مصادره في كتابه فلن يستوقفنا منها ما رواه عن الأكابر المعروفين و اللغويين المشهورين كالخليل و الاصمعي و ابن دريد و أضرابهم، فقد كفتنا شهرتهم مؤونة الحديث عنهم و الترجمة لهم في هذا التقديم.
و لكن واحداً من اولئك العلماء لم يكن بتلك المثابة من الشهرة و المعرفة؛ فاستحق الوقفة المتأنّية الفاحصة، ذلك هو الخارزنجي البشتي الذي تردد اسمه كثيراً في «المحيط» و تكرَّر النقل عنه و بخاصةٍ في ما أهمله الخليل.