فقد ظهر لك أنّ الجمع المعرّف بالألف و اللام يكون مفيدا للعموم، و السرّ في ذلك هو ما قلنا من أنّ الحكم فيه يكون على الأفراد لا على الطبيعة بخلاف المفرد المعرّف بالألف و اللام و لكن ما قلنا من عدم إفادة المفرد المعرّف بالألف و اللام للعموم يكون فيما لا يكون قرينة في البين، و أمّا إذا كان قرينة في البين كما في مورد الاستثناء فيفيد العموم. و السرّ في ذلك هو أنّ الاستثناء شاهد على أنّ الحكم يكون على الأفراد، فإذا كان الحكم على الطبيعة باعتبار الأفراد فيفيد العموم، فافهم و اغتنم.