responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاضرات - تقريرات المؤلف : الطاهري الاصفهاني، السيد جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 133

مفهومه فذلك يستلزم دخول العرض العامّ في الفصل و أمّا مصداقه و لازمه انقلاب القضايا الممكنة (بالامكان الخاصّ) إلى الضرورية ضرورة ان مصداق الشى‌ء الّذي له الكتابة هو الإنسان و هذا المعنى ثابت له بالضرورة لان ثبوت الاشياء لانفسها ضرورية.

بحث و تحصيل‌

و اعترض عليه في «الفصول» تارة بإمكان اختيار الشق الاول مع الجواب بان الناطق بمعناه اللغوي لم يجعل في عرف اهل الميزان فصلا و انما جعل كذلك بعد التجريد.

و رفع الاعتراض عنه في هذا الشق في «الكفاية» بالقطع بعدم اختلاف العرفين و العلم بعدم وقوع التصرف في البين- ثم اجاب عن أصل الاشكال بان الناطق و ما اشبهه ليست فصولا حقيقية بل هى في الواقع اعراض خاصة مركبة اشتهرت باسم الفصل في لسان اهل الميزان.

و في كلا الجوابين النظر- أمّا الاول فيظهر بعد ملاحظة مصب كلام المحقق الشريف و مورده، فإنّه ذكر ذلك جوابا عن ايراد اوردها شارح المطالع علي من استشكل علي تعريف الفكر بانها ترتيب امور معلومة الخ و هو بانه قد يعرف المجهول بامر واحد فقط و ذلك كالتعريف بالفصل القريب أو بالعرض الخاصّ- ثم اجاب عنه المحقق بما عرفت- و أنت خبير بان جواب الفصول لا يدفع ايراده علي شارح المطالع، لانا اذا سلمنا ان الفصل الّذي هو الناطق ليس الذات مأخوذة فيه (و لو في عرف اهل المنطق) مع تسليمنا امكان الاكتفاء به في تعريف المجهول الّذي هو الإنسان، فقد قبلنا جواز كون التعريف بشي‌ء واحد- و ان قلنا بان الذات مأخوذة فيه و لو في عرف اهل الميزان فقد لزم الاشكال الّذي ذكره المحقق بشقيه و أمّا الثانى فلان الخاصة المركبة يتركب عن شيئين لا يكون كل واحد منهما مميزا علي سبيل الاستقلال بل يحصل التميز بضميمة احدهما إلى الآخر كما في (الماشى المستقيم القامة)، فان كل واحد من الجزءين يطرد بعض المشتركات حتى يبقى الإنسان وحده- و ما نحن بصدده ليس من هذا القبيل فان طرد جميع‌

اسم الکتاب : المحاضرات - تقريرات المؤلف : الطاهري الاصفهاني، السيد جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست