responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاضرات - تقريرات المؤلف : الطاهري الاصفهاني، السيد جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 108

الظاهر من حمل الصفات علي الذوات و جريها عليها عند عدم بيان زمان الجري و الحمل هو بلحاظ حال النطق فلعله في مقام بيان ما ينصرف اليه المشتقات لا في مقام بيان ما وضعت له.

و توضيح الحال بحيث يرتفع غشاوة الاوهام أنّه اذا قال المولى اكرم العالم فلا ريب في ان الظاهر منه ان وجوب الاكرام يدور مدار تحقق متعلقه، و من المعلوم ان المراد بالعالم ليس من كان عالما قبل أو يكون عالما بعد و لو لم يكن عالما عند إرادة الاكرام بل المراد علي ما ينساق إلى الذهن من كان عالما حال إرادة الاكرام، فمن كان عالما قبل و لم يصدق عليه العالم فعلا لا يجب اكرامه، و كذلك من يصير عالما بعد لا يجب اكرامه الا بعد صيرورته عالما و حينئذ يقع الكلام في ان معنى العالم هل هو خصوص من تلبس بالعلم عند إرادة الاكرام و تعلق الحكم أو ما يعمه و من ليس متلبسا به في تلك الحال، و لكن كان متلبسا قبل و ببيان آخر أنّه بعد ما استظهرنا من دليل اكرم العالم ان الحكم يدور مدار موضوعه، و ان موضوعه انما هو العالم و من يصدق عليه هذا العنوان حال تعلق الحكم فهل عنوان العالم حقيقة في خصوص من تلبس بالعلم حال تلبسه كى يكون الحكم المذكور دليلا علي وجوب اكرام من كان متلبسا بالعلم عند إرادة الاكرام أو يعم من كان متلبسا قبل و انقضى عنه في تلك الحال كى يكون دليلا علي وجوب اكرام كل من تلبس بالعلم عند إرادة الاكرام أو كان متلبسا قبله و بذلك كله تعرف ان القول بان المراد بالحال حال الجري أو حال التلبس يرجع إلى معنى واحد من دون فرق محصل بينهما اذ محصل النزاع بين الصحيحى و الاعمى أنّه اذا اجري وصف علي ذات و حمل عليها في حال أو زمان فهل الوصف اشارة إلى خصوص من كان في تلك الحال أو ذلك الزمان متلبسا بالوصف فلا يعم من كان متلبسا به قبلها و انقضى عنه فيها أو يعم ذلك ايضا و الامر واضح فتدبر.

السادس: في ما هو الاصل في المقام‌

لا أصل في هذه المسألة يعوّل عليه في تعيين الموضوع له اذا شك فيه عدي ما يتخيل‌

اسم الکتاب : المحاضرات - تقريرات المؤلف : الطاهري الاصفهاني، السيد جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست