responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاسن و المساوي المؤلف : البيهقي، ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 159

و لبكر بن النطاح في أبي دلف:

بطل بصدر حسامه و سنانه # أجلان من صدر و من إيراد

ورث المكارم و ابتناها قاسم # بصفائح و أسنّة و جياد

يا عصمة العرب التي لو لم تكن # حيّا إذا كانت بغير عماد

إنّ العيون إذا رأتك حدادها # رجعت من الأجلال غير حداد

و إذا رميت الثّغر منك بعزمة # فتّحت منه مواضع الأسداد

و كأنّ رمحك منقع في عصفر # و كأنّ سيفك سلّ من فرصاد [1]

لو صال من غضب أبو دلف على # بيض السّيوف لذبن في الأغماد

أذكى و نوّر للعداوة و الهوى # نارين نار دم و نار رماد

و قال أبو هفان: أنشدته عبد العزيز بن أبي دلف بسر من رأى فبرني ثم قال: هل خلق مثله؟قلت: لا.

و لغيره في أبي دلف:

و لو يجوز لقال النّاس كلّهم # لو لا أبو دلف ما أورق الشّجر

قرم إذا ما حوى في كفّه حجرا # يفيض في كفّه من جوده الحجر

و أنشد أيضا رحمه اللّه:

خلّ إذا جئته يوما لتسأله # أعطاك ما ملكت كفّاه و اعتذرا

يخفي صنائعه و اللّه يظهرها # إنّ الجميل إذا أخفيته ظهرا

و أنشد:

يداك يد غيثها مرسل # و أخرى لأعدائها غائظه

فأمّا الّتي سيبها يرتجى # فأجود بالمال من لافظه

و أمّا الّتي شرّها يتّقى # فنفس العدوّ بها فائظه‌

آخر:

فتى عاهد الرّحمن في بذل ماله # فليس تراه الدّهر إلاّ على العهد

فتى قصرت آماله عن فعاله # و ليس على الحرّ الكرم سوى الجهد

آخر:


[1] الفرصاد: الحمرة.

اسم الکتاب : المحاسن و المساوي المؤلف : البيهقي، ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست