اسم الکتاب : المجتمع والتاريخ المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى الجزء : 1 صفحة : 362
وهذه العلاقة المعنوية هي التي سمّاها القرآن الكريم بالاستخلاف .
حينما نلاحظ المجتمعات البشرية ؛ نجد أنّها تشترك جميعاً في العنصر الأول والعنصر الثاني ، فلا يوجد مجتمع بدون إنسان يعيش مع أخيه الإنسان ، ولا يوجد مجتمع بدون أرض أو طبيعة يمارس عليها دوره الاجتماعي .
أمّا العنصر الثالث ففي كل مجتمع علاقة كما ذكرنا ، ولكنّ المجتمعات تختلف في طبيعة هذه العلاقة وفي كيفيّة صياغتها . وهذا العنصر الثالث هو العنصر المرن والمتحرّك من عناصر المجتمع . وكل مجتمع يبني هذه العلاقة بشكل قد يتّفق ، وقد يختلف مع طريقة بناء المجتمع الآخر لها .
صيغتان للعلاقة :
العلاقة المذكورة في العنصر الثالث لها صيغتان :
الصيغة الرباعية .
الصيغة الثلاثية .
الصيغة الرباعية :
هي الصيغة التي طرحها القرآن الكريم للعلاقات الاجتماعية تحت اسم الاستخلاف ، وبموجبها ترتبط أربعة أطراف مع بعضها . ثلاثة منها داخل إطار المجتمع وهي : الطبيعة ، والإنسان مع الإنسان ، وطرف رابع خارج عن إطار المجتمع ، لكن هذه الصيغة تعتبر هذا الطرف الرابع مقوّماً من المقوّمات الأساسية للعلاقات الاجتماعية ، وهو الله سبحانه وتعالى .
اسم الکتاب : المجتمع والتاريخ المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى الجزء : 1 صفحة : 362