اسم الکتاب : المجتمع والتاريخ المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى الجزء : 1 صفحة : 323
الجماعي هنا يعبّر عن حالة قائمة بالجماعة ، لا عن حالة قائمة بهذا الفرد أو بذاك ؛ لأنّ الناس تختلف آجالهم حينما ننظر إليهم بالمنظار الفردي ، أمّا حينما ننظر إليهم بالمنظار الاجتماعي ، بوصفهم مجموعة واحدة متفاعلة في ظلمها وعدلها ، في سرّائها وضرائها ، يكون لهم عندئذٍ ، أجل واحد .
هذه الآيات تشير إلى ظلم الناس ، وتقول إنّ الله ، لو أخذ الناس بظلمهم وبما كسبوا لما ترك على ساحة الناس من دابة ، بعض المفسّرين حار في تصوير هذا المفهوم القرآني ؛ لأنّ الناس ليسوا كلهم ظالمين عادة ، فيهم الأنبياء وفيهم الأئمّة ، وهل يمكن أن يشمل الهلاك الأنبياء والأئمّة العدول من المؤمنين ؟ وذهب بعضهم مستنداً بهذه الآيات إلى