اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن الجزء : 1 صفحة : 621
فلا يعترض على المصنف بما هو، و المتبادر من كلامه من وقوع اللغو فى كلامه صلى اللّه عليه و سلم أحيانا حاشاه من ذلك، بل لم يكن ينطق عن الهوى، و كلامه- حتى مزاحه- لم يكن يخلو عن فائدة ما، بل فوائد، فكيف يكون شيء منه و إن قلّ لغلو؟.
[آدابه صلى اللّه عليه و سلم فى السلام]
(و) كان صلى اللّه عليه و سلم (يبدأ) من البداءة. و فى «الشمائل» للترمذى يبدر أى يسبق (من لقيه) من المسلمين (بالسّلام) أى التحية من صغير و كبير، و حرّ و رقيق، و إن استوقفه المسلّم عليه صابره و وقف معه حتى يكون هو المنصرف؛ لما فى ذلك من جلب المودة و الألفة؛ و لأن ثواب المبتدئ أعظم من ثواب الرادّ، و قد حث على ذلك بقوله عليه الصلاة و السلام: «أفشوا السلام».
اسم الکتاب : الكوكب الأنور على عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر(ص) المؤلف : البرزنجي، جعفر بن حسن الجزء : 1 صفحة : 621