و ذكر القاضى عياض منهم ستة، و ذكر منهم: محمد بن مسلمة، و قال: لا سابع لهم. و قال: و مع ذلك فحمى اللّه كل من تسمّى به أن يدعى النبوة أو يدعيها أحد له أو يظهر عليه بسبب يشك فى أمره .. انتهى.

و قد جمع السخاوى‌ [1] من تسمى بذلك فى جزء مفرد فبلغوا نحو العشرين لكن مع تكرير فى بعضهم، و وهم فى بعضهم، فيتلخص منهم خمسة عشر، أربعة منهم صحابة على خلاف فيهم: و هم محمد بن عدىّ بن ربيعة، و محمد بن أحيحة بن الجلاح الأوسى، و محمد بن الحارث بن حديج- بحاء مهملة آخره جيم مصغرا- بن حويص، و محمد بن مسلمة الأنصاري شهد بدرا و مات بالمدينة سنة ثلاث و أربعين. و تعقب السخاوى القاضى عياض فى ذكره له هنا بقوله: و ليس ذكره بجيد فإنه ولد بعد النبيّ صلى اللّه عليه و سلم بأزيد من عشرين سنة. لكن لا وجه له لما هو مصحح فى السيرة نقلا عن الواقدى، و الظاهر أن الخلف فى ولادته لا فى صحبته، و واحد منهم أدرك الإسلام و هو: محمد بن البراء البكرى، و أما الباقون فلم يدركوا الإسلام: و هم محمد بن أسامة بن مالك، و محمد بن حرماز بن مالك اليعمرى، و محمد بن حمران الجعفىّ المعروف بالشّويعر، و محمد بن خزاعىّ بن علقمة بن حزاية- بالزاى المعجمة- السّلمى من بنى ذكوان، و محمد بن خوليّ النعيمى الهمدانيّ، و محمد بن سفيان بن مجاشع، و محمد بن اليحمد الأزدى، و محمد بن يزيد بن عمرو ابن ربيعة، و محمد الأسدي، و محمد الفقيمى.

و قول القاضى فيما تقدم: لا سابع لهم مع عده محمد بن مسلمة منهم ينافيه ما فى «الشفاء» من وجود سابع لهم و هو: محمد بن اليحمد، لكن قال السخاوى بعد ما نقل ما مر عنه: لكنه- أى القاضى- ذكر تلو كلامه المتقدم:

محمد بن اليحمد، الماضى فصار من عنده ستة لا سابع لهم .. انتهى. أى و هذا يقتضى أنه لم يثبت عنده محمد بن مسلمة، و أنه إنما ذكره استطرادا

[1] القول البديع للسخاوى ص (71).