responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء(ع) وعقيلة الوحي المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 83

و إنّما أخذتموه بالاستحقاق و العدل «و كان سعيكم» مع ذلك كله «مشكورا» ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء و اللّه ذو الفضل العظيم.

بقيت نكتة شريفة، و حكمة من حكم الفرقان منيفة، حاصلها: أنّ هذه السورة المباركة كما بشّرت هؤلاء الأبرار [1]، فقد أنذرت أعداءهم الظالمين الكفار، بما أعدّ اللّه لهم من السلاسل و الأغلال و العذاب الأليم و سعير النار.

فأمعن النظر إليها، تجد التصريح بذلك في كل من طرفيها، كما لا يخفى على الخوّاضين لعباب الذكر الحكيم، الغوّاصين على كل سرّ من أسراره عظيم، المتدبّرين لمواقع كلمه، و المستقصين في البحث و التنقيب عن حكمه، الذين إذا قرءوا القرآن أو استمعوا له أصغوا إليه بمجامع قلوبهم و خشعت لهيبته جميع جوارحهم، فبخعوا لمعانيه و مراميه، و خضعوا لأوامره و نواهيه، جعلنا اللّه في جملة من منّ عليهم بذلك إنّه أرحم الراحمين.


[1] يجب أن يعلم أن آيات الثناء و البشائر في سورة الدهر كلها لعلي و فاطمة و الحسن و الحسين، و آيات الوعيد و الذم و التهديد فيها لأعدائهم، بقرينة أنّ السبب في نزول تلك السورة بتمامها إنّما هم عليهم السلام، لكن الألفاظ في كل من المقامين عامة شاملة لكل من اتصف بتلك الأوصاف.

و على هذا فالبشائر و المدائح في تلك السورة تتناول عليا و فاطمة و الحسن و الحسين أولا و بالذات، ثم تتناول من اتصف بصفاتهم ثانيا، و بواسطة دخولهم في تلك العمومات.

و كذلك القول في آيات الذم و الوعيد، فإنّها تتناول أولا و بالذات أعداء أولئك الأبرار الذين كانوا سببا في نزول السورة بأجمعها، ثم تتناول غيرهم لدخوله في العموم، حيث أن المورد لا يخصص الوارد، فاحفظ هذا فإنّه ينفعك في كثير من الآيات إن شاء اللّه تعالى.

اسم الکتاب : الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء(ع) وعقيلة الوحي المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست