responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء(ع) وعقيلة الوحي المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 63

و بقي للقوم اعتراضان:-

(أحدهما): أنّهم قالوا: لو أراد اللّه من الآية مودّة القربى، لقال: «إلّا مودة القربى»، أو «إلّا المودة للقربى».

و الجواب: أنّ هذا تغافل عمّا لا يغفل عنه ذو حظّ من فهم، و تجاهل بما لا يجهله الخبير بمواقع الكلام، لأنّ الإضافة و اللام هنا لا يفيدان ما أفادته (في) من المبالغة بمودّة القربى‌ [1] بجعلهم موضع الود و الموالاة، كما يعلمه جهابذة الكلام العربي، و يشهد به أئمة البلاغة.

قال الزمخشري في كشافه بعد تفسير القربى بمن ذكرناهم عليهم السّلام.

فان قلت: فهلّا قيل: «إلّا مودة القربى»، أو «إلّا المودة للقربى»، و ما معنى قوله: إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌؟

قلت: جعلوا مكانا للمودّة و مقرا لها، كقولك: «لي في آل فلان مودّة، و لي فيهم هوى و حبّ شديد» تريد أحبّهم، و هم مكان حبّي و محلّه.

و ليست (في) بصلة المودّة كاللام، إذا قلت: «إلّا المودة للقربى».

إنّما هي متعلقة بمحذوف تعلّق الظرف به، في قولك: المال في الكيس، و تقديره «إلّا المودة ثابتة في القربى»، و متمكنة فيه‌ [2].


[1] قال النبهاني حيث أورد الآية في «الشرف المؤبد»: القربى مصدر بمعنى القرابة، و هو على تقدير مضاف، أي: ذوي القربى، يعني: الأقرباء.

«قال»: و عبر «بفي»، و لم يعبر «باللام»، لأنّ الظرفية أبلغ و آكد للمودة، ا ه.

[2] الكشاف: ج 4 ص 213.

اسم الکتاب : الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء(ع) وعقيلة الوحي المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست