responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء(ع) وعقيلة الوحي المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 61

و وافقهم يحيى بن معين- كما في ميزان الاعتدال- على تضعيف محمد ابن بشار بل كذبه الفلاس فراجع‌ [1].

و كيف يقول ابن عباس في تفسير القربى غير الذي قلناه؟ مع ما سمعته من الأحاديث الثابتة عنه في تفسير القربى بعلي و فاطمة و أبنائهما، و تفسير الحسنة بمودّتهم؟

(الثاني): من مذاهب المخالفين في تفسيره الآية.

أنّ معناها، «قل لا أسألكم عليه أجرا إلّا أن تودّوا القربى من اللّه عز و جل بالأعمال الصالحة».

(الثالث): أنّ معناها: «إلّا أن تودّوا قرابتكم و تصلوا أرحامكم».

و أنت تعلم: أنّ أصحاب هذه الأقاويل، ما أرادوا بها غير التمويه و التضليل.

و حسبهم في ردّها أنّها في مقابل النص و الدليل.

و حسبنا اللّه و نعم الوكيل، نعم المولى و نعم النصير.

(الرابع): إنّ الآية منسوخة بقوله تعالى في سورة سبأ: قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ‌ [2].

و هذا من أغرب الأقاويل، و أعجب الأباطيل، لأنّ وجوب مودة القربى بكل المعاني مستمرّ الى يوم القيامة بحكم الضرورة من دين الإسلام، فما معنى هذا النسخ يا مسلمون؟

على أنه لا تنافي بين الآيتين، لتكونا من قبيل الناسخ و المنسوخ، فإنّ معنى آية الشورى «لا أسألكم على أداء رسالتي شيئا من الأجر إلّا مودّة قرابتي».

و معنى آية سبأ: «إنّي ما سألتكم على أداء رسالتي شيئا من عرض الدنيا»


[1] ميزان الاعتدال للذهبي: ج 3 ص 490.

[2] سورة سبأ: الآية 47.

اسم الکتاب : الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء(ع) وعقيلة الوحي المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست