responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكافي في اصول الفقه المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 300

يكسبه أهل البصائر والكمال من المكاسب الشريفة والمقاصد المنيفة، ولذا حسن الحصر المذكور ب(إل) في مثل قوله تعالى: {وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو}[1].

وأما ما ذكره من أن اللهو واللعب قد يحصل في غيرها فهو إنما ينافي حصر اللهو واللعب به، لا حصرها بهما الذي تضمنته الآية.

دلالة تعريف المسند إليه ب(لام الجنس) على المفهوم

(ومنه): تعريف المسند إليه باللام، حيث يدل على انحصاره بالمسند وانتفائه عن غيره، نحو: العالم زيد، والنجس من الميتة ما كان له نفس سائلة، ونحوهم. ومحل الكلام ماإذالم تكن اللام للعهد،وإلا اقتضت انحصار المعهود بالمسند دون أصل الماهية.

وقد استشكل فيه بأنه موقوف إما على كون الحمل أولياً ذاتي، لملازمة التطابق المفهومي للتساوي المصداقي في الخارج، أوعلى كون اللام للاستغراق، أو كون الماهية ملحوظة بنحو الإرسال. لكن الحمل الأولي خلاف الظاهر في القضايا المتعارفة، بل يتعين عدمه في غالب الموارد للعلم فيها بعدم التطابق المفهومي، فليس الحمل فيها إلا شايعاً صناعي. كما أن الأصل في اللام أن تكون للجنس، وحملها على الاستغراق يحتاج إلى القرينة لو كان معهوداً في الاستعمالات، كحمل الماهية على الإرسال. وعلى ذلك فليس مفاد القضية في المقام إلاحمل المسند علىالماهية بلحاظ تطابقهما في الخارج، وهو لا يقتضي اختصاصها به.

ويندفع بأن ظاهر حمل الشيء على الماهية - ولو بضميمة مقدمات الإطلاق - اتصاف تمام أفرادها به، المستلزم لعدم اتصاف شيء منها بما يباينه في الخارج.


[1] سورة الأنعام الآية:32.

اسم الکتاب : الكافي في اصول الفقه المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست