responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكافي في اصول الفقه المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 126

ولكن محل النزاع فعلاً هو العنوان المنتزع من الذات والحاكي عنها بلحاظ نحو نسبة بينها وبين جهة خارجة عنه. وبينه وبين المشتق بالمعنى الأول عموم من وجه، فإنه يعم بعض الجوامد باصطلاح النحويين، كالأب والأخ والزوج والزوجة، حيث يظهر من بعض كلماتهم المفروغية عن عموم النزاع له، كما أنه يقصر عن مثل الفعل والمصدر مما لاينتزع من الذات ولا يكون عنواناً له.

لكن ينبغي أن يكون النزاع في المشتقات في تحديد ما وضعت له هيآتها نوعي، أما في الجوامد المذكورة - كالأب والزوج - فهو في تحديد ما وضعت له شخصي، إذ لا هيئة تجمعه. نعم لا يبعد مشابهتها للمشتقات ارتكازاً في محل الكلام، فالكلام في المشتقات يغني عن الكلام فيه.

الكلام في اسم الزمان

هذا وقديستشكل في عموم النزاع لاسم الزمان، لأن تصرم الزمان مستلزم لعدم بقاء الذات بعد ارتفاع الحدث، ليدخل في موضوع النزاع.

وهو مبني (أول): على وضع الهيئة له بخصوصه بنحو الاشتراك اللفظي بينه وبين المكان، وهو لا يخلو عن إشكال، بل لعل الأقرب وضعه بوضع واحد للجامع بينهم، وهو الظرفية، كما هو المناسب لاطراد اتفاقهما في هيئة واحدة وارتكازية الجامع بينهم. إذ لا موضوع مع ذلك للإشكال المذكور، إذ لااسم للزمان حينئذٍ، وإنما الاسم للظرف، والظرفية قابلة للارتفاع عن الذات ولو في المكان.

(وثاني): علىكون المحكي باسم الزمان خصوص مايقارن الحدث من الأمد الموهوم، أما لو أمكن إطلاقه على ماهو أوسع منه ممايقع بين حدين اعتباريين، كالساعة واليوم والشهر - كمايظهر من غير واحد - فيتجه فرض البقاء له بعد ارتفاع الحدث.

اسم الکتاب : الكافي في اصول الفقه المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست