المعنى: معنى القاعدة بشكل موجز هو لزوم الوفاء بالشرط، و أما معناه على التفصيل، فيقال: أن القاعدة تتكوّن من شطرين: الشطر الأوّل: تسلط المؤمنين على الاشتراط فيتسلط المتعاملان على جعل الالتزام و التعهدات التي نسمّيها بالشروط. و الشطر الثاني: وجوب العمل بمقتضى الشرط فيجب على المتعاملين العمل بما تعهّدا به، من الشروط السائغة.
المدرك: يمكن الاستدلال على اعتبار القاعدة بما يلي:
1- قوله تعالى وَ الَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَ عَهْدِهِمْ راعُونَ*[1]. هذه الآية الكريمة تكون في جهة بيان الأوصاف للمؤمنين فتبيّن أنّ رعاية العهد و الوفاء به من صفات المؤمنين اللازمة عليهم، و بما أنّ العهد ينطبق مع الشرط يتم المطلوب و إذا فتكون خلاصة معنى الآية: (المؤمنون على) عهدهم راعون. و هي عبارة أخرى عن قوله (عليه السّلام): المؤمنون عند شروطهم. و ما أحسن هناك أن نقول: نعم