responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القواعد الفقهية المؤلف : المصطفوي، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 134

قاعدة رجوع الجاهل إلى العالم‌

المعنى: معنى القاعدة هو تعلّم الجاهل أحكامه الشرعيّة من العالم بها، و قد يعبّر عنه بالرجوع إلى أهل الخبرة، فإنّ كلّ فرد لا يعرف ما يحتاج إليه فعليه أن يتعلم ممّن كان عالما به و يكون متخصصا فيه، و هذا أمر واضح كرجوع المريض إلى الطبيب، و رجوع العاميّ إلى المجتهد، في المسائل الطبّية و الدينيّة.

المدرك: يمكن الاستدلال على اعتبار القاعدة بما يلي:

1- قوله تعالى‌ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ* [1]. فهذه الآية تدلّ بإطلاقها على مدلول القاعدة، و ورودها في المورد الخاص لا يضرّ بإطلاقها، كما قال سيّدنا الأستاذ في هذا المقام: و ما ورد من تفسير أهل الذكر بالأئمة (عليهم السّلام) لا يضرّ الاستدلال بالآية الشريفة للمقام لما ذكرناه في بحث حجّية الخبر و في مقدّمات التفسير: من أنّ نزول الآية في مورد خاص لا يوجب اختصاصها به‌ [2].

2- العقل: قد استقر بناء العقلاء في العالم على أنّ وظيفة الجاهل لغرض التعلّم و رفع الجهل هو الرجوع إلى العالم، بل يكون الأمر من الضروريات العقليّة التي يكفي تصورها في تصديقها، بل لا يبعد أن يكون من الفطريات، كما قال سيّدنا الأستاذ: فإنها (السيرة) قد جرت على رجوع الجاهل إلى العالم في أمورهم الراجعة


[1] الأنبياء: 7.

[2] مصباح الأصول: ج 3 ص 449.

اسم الکتاب : القواعد الفقهية المؤلف : المصطفوي، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست