في إحدى الغزوات ، كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يُصلِّي في مُعسكره ، فمَرَّ بالمُعسكر عِدَّة رجال مِن المسلمين ، وتوقَّفوا ساعة ، وسألوا بعض الصحابة عن حال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)ودعوا له ، ثمَّ اعتذروا مِن عدم تمكُّنهم مِن انتظار النبي حتَّى يفرغ مِن الصلاة فيُسلِّموا عليه ؛ لأنَّهم كانوا على عَجلٍ ، ومضوا إلى سبيلهم . فانفتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) مُغضباً ، ثم قال لهم : (يقف عليكم الركب ويسألونكم عنِّي ، ويُبلِّغوني السلام ، ولا تعرضون عليهم الطعام !) .
ثمَّ أخذ يتحدَّث عن جعفر الطيار ، وعظمة نفسه ، وكمال أدبه ، واحترامه للآخرين ... [1] .