ثمَّ أمر بتغسيل جُثَّة عبد الله وتكفينه ودفنه ، وظلَّت هذه الحادثة تُراود خاطر هارون طول حياته .
ولم يمضِ وقت طويل حتَّى أخذ الشكُّ يُراود الخليفة نحو جعفر ، وقرَّر أنْ يأمر جلاَّده مسرور السياف بقتله ، وفي الليلة التي قرَّر أنْ يقتله فيها استدعى مسروراً ، وأمره أنْ ينطلق فيقتل جعفراً بعد أنْ يُخبره بأنَّه يقتله بسبب قتله عبد الله الأفطس ابن عَمِّ الخليفة مِن دون إذنه [1] .