قد يسعى أشخاص خبُثت قلوبهم لنيل السُّمعة الحسنة ، مِن أجل الوصول إلى أهدافهم غير المشروعة عن طريق إلقاء شباك الغِشِّ والرياء ، ولبس لبوس المُتديِّنين الصادقين ، والتظاهر بالتعبُّد الكاذب الخادع ؛ ليتمكَّنوا مِن اجتلاب ثقة الناس واطمئنانهم ؛ فيكون ذلك وسيلة لهم للاعتداء على أموال الناس وحقوقهم .
يُقال : إنَّ إعرابيَّاً دخل المسجد ، فرأى رجلاً يُصلِّي بخشوع وخضوع فأعجبه ذلك فقال له : نِعْمَ ما تُصلِّي !
قال : وأنا صائم ، فإنَّ صلاة الصائم بضعف صلاة المُفطر !
فقال له الأعرابي : احفَظ عليَّ ناقتي هذه ، فإنَّ لي حاجة حتى أقضيها .
فخرج الأعرابي لحاجته فركب المُصلِّي الناقة وخرج ، فلمَّا قضى الأعرابي حاجته رجع فلم يجد الرجل ولا الناقة ، وطلبه فلم يقدر عليه فخرج وهو يقول :