responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 374

الرياء مُفسد للعمل

وقد حدَّثني أوثق مشايخي أنَّ رجلاً كان لا يقدر على الإخلاص في العمل وترك الرياء ، فاحتال وقال : إنَّ في طرف البلد مسجداً مهجوراً لا يدخله أحد ، فأمضي إليه ليلاً وأعبد الله فيه .

مضى إليه في ليلة مُظلمة ، وكانت ذات رعد وبرق ومطر ، فشرع في العبادة ، فبينما هو في الصلاة إذ دخل عليه داخل ، فأحسَّ به ، فدخله السرور برؤية ذلك الداخل له ، وهو على حالة العبادة في الليلة الظلماء ، فأخذ في الجَدِّ والاجتهاد في عبادته إلى أنْ جاء النهار ، فنظر إلى ذلك فإذا هو كلب أسود قد دخل المسجد مِمَّا أصابه مِن المَطر .

تندَّم الرجل على ما دخله حال دخوله وقال :

يا نفس ، إنِّي فررت مِن أنْ أُشرك بعبادة ربِّي أحداً مِن الناس ، فوقعت في أنْ أشركت معه في العبادة كلباً أسود يا أسفاه ! ويا ويلاه على ذلك ! [1] .


[1] الأخلاق ، ج2 .

اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست