فقال : له اخرُج .
فدعا الرشيد بيحيى بن خالد بن برمك ، وكان مِمَّن رَفَع إليه أسماءهم ، فعنَّفه بهم وقال : رفعت إليَّ أسماء المجانين .
قال له : والله ، ما في العراقييِّن أعقل مِن الرجلين اللذين سألت ولا أفضل منهم .
فقال : ويحك ! إنِّي اختبرت منهما جُنوناً .
قال يحيى : إنَّهما ـ والله ـ كانا كارهين لما دعوتهما إليه ، وإنَّما أرادا التخلُّص منك .
قال : ويحك ! أعدهما عليَّ ، فطُلبا فلم يوجدا [1] .
[1] الأخلاق ، ج2 .