responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 337

ثمَّ جاؤوا إلى المدينة واستمرُّوا في فسادهم وقبيح أعمالهم ، حتَّى نفاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)منها عقاباً لهم .

كان هذا تعريفاً مِن ثابت بن عبد الله بالحَكم بن أبي العاص ، جَدِّ عبد الملك قصد به رَدَّ إهانته والانتقام منه لما تفوّه به عنه ، فغضب عبد الملك ، وقال : لعنة الله عليك .

فردَّ ثابت في الحال : لعنة الله على الظالمين ، كما لعنهم الله في القرآن الكريم .

وكان هذا تعريفاً آخر بعبد الملك ، فاشتدَّ غضبه وأمر بسجن ثابت .

عبد الملك بن مروان ، الخليفة القويُّ المُقتدر ، بذكره مثالب ثابت بن عبد الله عرَّض نفسه لإهانته وتحقيره ، وبلعنه زاد مِن جُرأة ثابت على رَدِّ اللعنة ، وإنْ كان مِن دون تصريح ، وبسجنه دلَّ على ضعفه وكَشف عن عجزه ، وكأنَّه في الحقيقة قد اعترف بهزيمته [1] .


[1] الأخلاق ، ج1 .

اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست