يسمح بالدخول إلى القلعة بيُسر وسهولة . فعيَّن القائد موعداً لجنده فاجتازوا النقب إلى داخل القلعة ، وهاجموا العدوَّ الذي لم يجد بُدَّاً مِن الاستسلام ، وانتهى الحصار بانتصار الإسلام .
لقد كان هذا الكلب دائم التردُّد على المُعسكر ، ولكنَّ أحداً مِن الضباط والجنود لم يلتفت إليه ؛ لأنَّ أحداً منهم لم يخطر له أنْ يكون هذا الحيوان سبباً لفتح القلعة ولانتصار المسلمين ، ولكنَّ الله سبحانه وتعالى عندما استجاب دعوة القائد ، أوقع في قلبه أنْ يتنبَّه إلى الكلب كسبب مِن أسباب الانتصار ، وبذلك أخرج المسلمين مِن مُشكلتهم الكُبرى ، وفتح أمامهم باب الظفر ، وأنقذهم مِن ذِلِّ الهزيمة والانكسار [1] .