قيل لعلي بن الحسين (عليه السلام) : إنَّ فلاناً ينسبك إلى أنَّك ضالٌّ مُبتدعٌ .
فقال للقائل : (ما رعيت حَقَّ مُجالسة الرجل حيث نقلت إلينا حديثه ، ولا أدَّيت حَقِّي حيث أبلغتني عن أخي ما لستُ أعلمه) .
عندما يسمع البعض أحداً يغتاب صاحباً له ينقلون إليه الغيبة ، بدلاً مِن أنْ يدافعوا عنه ، ظانِّين أنَّهم بهذا يُقدِّمون خِدمة لصاحبهم مِن جِهة بإطلاعه على ما يُقال عنه ، ويكشفون له ، مِن جِهة أُخرى ، مقدار ما يُكنُّونه له مِن حُبٍّ وصداقة ، ولكنَّ الإمام السجاد (عليه السلام) اعتبر هذا العمل مُثيراً للفتنة ومِن العيوب المعنويَّة والسيِّئات الأخلاقيَّة ، فقبَّح فعل النمَّام وانتقد عمله مِن جِهتين .