responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 307

الإيمان عمل كلُّه والقول بعضه

عن أبي عمرو الزبيري ، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) ، قال : قلت له :

أيُّها العالِم ، أخبرني أيُّ الأعمال أفضل عند الله ؟

قال : (ما لا يقبل الله شيئاً إلاَّ به) .

قلت : وما هو ؟

قال : (الإيمان بالله الذي لا إله إلاّ هو أعلى الأعمال درجة ، وأشرفها منزلة ، وأسناها حَظَّاً) .

قال : قلت : ألا تُخبرني عن الإيمان ، أهو قول وعمل ، أم قول بلا عمل ؟

فقال : (الإيمان عمل كلُّه ، والقول بعض ذلك العمل ، بغرض مِن الله بُيِّن في كتابه ، واضح نوره ، ثابتة حُجَّته ، يشهد له به الكتاب ويدعوه إليه) .

قال : قلت : صِفه لي ، جُعلت فداك ! حتَّى أفهمه .

قال : (الإيمان حالات ودرجات وطبقات منازل ، فمنه التامُّ المُنتهي تمامه ، ومنه الناقص البيِّن نُقصانه ، ومنه الراجح الزائد رُجحانه) .

قلت : إنَّ الإيمان ليتمُّ وينقص ويزيد ؟

قال : (نعم) .

قلت : كيف ذلك ؟

قال : (لأنَّ الله تبارك وتعالى فرض الإيمان على جوارح [1] ابن آدم وقسَّمه عليها


[1] الجوارح في اللُّغة : هي الأعضاء التي بها يقوم الجسم بفعاليَّاته الإراديَّة ، والتي يكسب بها الخير والشَّرَّ .

اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست