واستبدل بغيره ، ولكن الحاجب السابق كان شخصاً عارفاً بوظيفته ، وله أُسلوب خاصٌّ بكتابة الرسائل ، وكان يُراعي مراتب الأدب والاحترام ؛ فتجب مُساعدته ومعرفة معصيته ، فإذا كانت قبالة للعفو فأنا أعفو عنه ، وإذا كانت لمال فيُسدَّد مِن حسابي . اطُلب مِن الأمير العفو عنه وإرجاعه إلى عمله السابق .
وأنا قد أدَّيت رسالة أخي إلى الأمير ، ولحُسن الحظِّ فقد قُبلت شفاعته عند الأمير .
بعد هذا التفصيل مِن قبل إسحاق الطاهري ، أعطاني عشرة آلاف درهم ، وقال : هذه هديَّة الأمير لحُبِّه لك ، وبعد عِدَّة أيَّام رجعت إلى عملي السابق حاجباً للأمير ، ورجعت عِزَّتي مَرَّة أُخرى ، وحُلَّت مشاكلي واحدة تلو الأُخرى [1] .