responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 243

.. إلاَّ أنْ أُقيم حَقَّاً أو أدفع باطلاً

عبد الله بن عبّاسٍ قال :

دخلت على أمير المؤمنين (عليه السلام) بذي قارٍ وهو يخصِف نعله .

فقال لي : (ما قيمة هذا النَّعل ؟) .

فقلت : لا قيمة لها .

فقال (عليه السلام) : (والله ، لهي أحبُّ إليَّ مِن إمرتكم ، إلاّ أنْ أُقيم حَقَّاً أو أدفع باطلاً) .

إنَّ الرئاسة والحكومة ما هي إلاَّ وسيلة لإشباع غريزة حُبِّ السلطة والتفوُّق ، وواحدة مِن اللَّذات المادِّيَّة . أمَّا إقامة العدل وإزهاق الباطل فهُما دليلان على الإنسانيَّة ، يُحقِّقان للإنسان لذَّة روحيَّة ومعنويَّة . فالذي لا يهدف إلاَّ إلى بلوغ لذَّة مادِّيَّة ، فإنَّه يَسرُّ ويتلذَّذ بمُجرَّد وصوله إلى كُرسيِّ الرئاسة والسُّلطة . أمَّا ذاك الإنسان الواقعي فإنَّ لذَّته مِن الحُكم والسُّلطة هي في إقامة العدل ، وإنْ لم يتمكَّن مِن ذلك فإنَّه لا يَجد أيَّ قيمة للسُّلطة ، وإشباع غريزة حُبِّ السُّلطة [1] .


[1] الشابُّ ، ج2 .

اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست