responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 206

الأحداث أسرع إلى الخير

عندما خرج الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) شاهراً دعوته بين الناس في مَكَّة ، دبَّت فورة عظيمة بين جيل الشابِّ ، فتجمعَّوا بدافعٍ مِن ميولهم الفطريَّة حول الرسول (صلى الله عليه وآله) ينهلون مِن مَعين أحاديثه الشريفة ، وقد أثار هذا الأمر خلافات بين الشباب وأُسرهم ، ودفع بالمُشركين إلى الاحتجاج على ذلك عند الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) .

... فاجتمعت قريش على أبي طالب فقالوا : يا أبا طالب ، إنَّ ابن أخيك قد سبَّ آلهتنا ، وأفسد شبابنا ، وفرَّق جماعتنا .

لقد بلغت دعوة النبيِّ محمّد (صلى الله عليه وآله) أسماع كلِّ الناس مِن رجال ونساء ، وشيوخٍ وشبابٍ ، إلاّ أنَّ الشباب كانوا أكثر تأثُّراً بهذه الدعوة واندفاعاً لها ؛ لأنَّ توقُّد الحِسِّ الديني لديهم خِلال مرحلة البلوغ ، جعلهم مُتعطِّشين لتعلُّم فضائل الإيمان والأخلاق ، ولهذا كانت كلمات الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) تنزل في نفوسهم كالماء السلسبيل ، كما أنَّها كانت بالنسبة لهم بمثابة غذاء للروح ، دون غيرهم مِن الشيوخ والطاعنين في السِّنِّ .

فلمَّا أوفد الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) مصعب بن عمير إلى المدينة ، ليُعلِّم أهلها قراءة القرآن ، وينشر بينهم التعاليم والمعارف الإسلاميَّة ، كان الشباب أوَّل مَن لبَّى دعوته ، حيث أبدوا رغبة شديدة في تعلُّم قراءة القرآن واكتساب التعاليم الإسلاميَّة .

وكان مصب نازلاً على أسعد بن زرارة ، وكان يخرج في كلِّ يوم ويطوف على مجالس الخزرج ، يدعوهم إلى الإسلام فيُجيبه الأحداث [1] .


[1] الشابُّ ، ج1 .

اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست