responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 177

فعلت هذا اقتداءً بجَدِّي

روي أنَّه لمَّا حُمل عليُّ بن الحسين (عليهم السلام) إلى يزيد هَمَّ بضرب عُنقه ، فوقَّفه بين يديه وهو يُكلِّمه ليستنطقه بكلمةٍ يوجب بها قتله ، وعليُّ بن الحسين (عليه السلام) يُجيبه حيثما يُكلِّمه وفي يده سِبحةٌ صغيرةٌ يُديرها بأصابعه وهو يتكلَّم .

فقال له يزيد : أنا أُكلِّمك وأنت تُجيبني وتُدير أصابعك بسبحةٍ في يدك ، فكيف يجوز ذلك ؟

فقال : (حدَّثني أبي عن جَدِّي (صلى الله عليه وآله وسلم): أنّه كان إذا صلَّى الغداة وانفتل لا يُكلِّم حتَّى يأخذ سِبحةً بين يديه ، فيقول :

اللَّهمَّ ، إنِّي أصبحت أُسبِّحك وأحمدك ، وأُهلِّلك وأُكبِّرك ، وأُمجِّدك بعدد ما أُدير به سِبحتي ، ويأخذ السِّبحة في يده ويُديرها وهو يتكلَّم بما يُريد مِن غير أنْ يتكلَّم بالتَّسبيح ، وذكر أنَّ ذلك مُحتسبٌ له ، ففعلت هذا اقتداءً بجَدِّي) .

فقال له يزيد مَرّةً بعد أُخرى : لست أُكلِّم أحداً منكم إلاَّ يُجيبني بما يفوز به [1] .


[1] شرح مكارم الأخلاق ، ج3 .

اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست