responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 122

مَن أحبَّ بقاء الظَّلمة فهو مِنهم وورد النار

عن صفوان بن مهران الجمَّال قال : دخلت على أبي الحسن الأوَّل (عليه السلام) ، فقال لي : (يا صفوان ، كلُّ شيء مِنك حَسَن جميل ، ما خلا واحد) .

قلت : جُعلت فِداك ! أيُّ شيء ؟

قال : (إكراؤك جِمالك مِن هذا الرجل) ، يعني : هارون .

قلت : والله ما أكريته أشرَاً ولا بطراً ، ولا للصيد ولا للهو ، ولكنْ أكريته لهذا الطريق ، يعني : طريق مَكَّة ، ولا أتولاَّه بنفسي ، ولكنْ أبعث معه غُلماني .

فقال لي : (يا صفوان ، أيقع في كراؤك عليهم ؟) .

قلت : نعم ، جُعلِت فِداك .

قال لي : (أتُحبُّ بقاءهم حتَّى يخرج كِراؤك ؟) .

قلت : نعم .

قال : (مَن أحبَّ بقاءهم ؛ فهو منهم ، ومَن كان منهم ورد النار) .

قال صفوان : فذهبت وبعت جمالي عن آخرها .

فبلغ ذلك إلى هارون فدعاني ، فقال لي : يا صفوان ، بلغني أنَّك بعت جِمالك ؟

قلت : نعم .

فقال : هيهات هيهات ، إنِّي لأعلم مَن أشار عليك بهذا ! أشار عليك بهذا موسى بن جعفر .

قلت : ما لي ولموسى بن جعفر .

فقال : دع هذا عنك ، فو الله ، لولا حُسن صُحبتك لقتلتك [1] .


[1] المعاد ، ج3 .

اسم الکتاب : القصص التربوية المؤلف : الفلسفي، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست