فسأل سلمان الروح قائلاً : هل أنت مِن أهل الجَنَّة أمْ مِن أهل النار ؟
فقال الروح : بلْ أنا مِن الذين شملتهم الرَّحمة والمَغفرة الإلهيَّة وفازا بالجَنَّة .
ثمَّ سأل سلمان الروح عن كيفيَّة مُفارقته الدنيا ، وعن الأوضاع بعد الموت ، وكان الروح يُجيب على أسئلة سلمان الفارسي واحداً واحداً ، وبعد أنْ انتهى الحديث بين سلمان والروح ، أخرجوه مِن التابوت ، ووضعوه على الأرض فتوجَّه سلمان إلى الله قائلاً :
يا مَن بيده ملكوت كلِّ شيء ، وإليه تُرجعون ، وهو يُجير ولا يُجار عليه ، بك آمنت ولنبيِّك اتَّبعت ، وبكتابك صدقت ، وقد أتاني ما وعدتني ، يا مَن لا يُخلف الميعاد اقبضني إلى رحمتك ، وأنزلني دار كرامتك [1] .