اسم الکتاب : القاموس المبين في اصطلاحات الأصوليين المؤلف : محمود حامد عثمان الجزء : 1 صفحة : 84
و فرّق الحنفية بين الباطل و الفاسد فقالوا: ما كان النهي راجعا لأصله فهو البطلان، كما في الصلاة بدون بعض الشروط أو الأركان، و ما كان النهي راجعا لوصفه فهو الفساد، كما في صوم يوم النحر للإعراض بصومه عن ضيافة اللّه للناس بلحوم الأضاحي التي شرعها فيه.
و قال الأسنوي: «البطلان و الفساد عندنا مترادفان، فنقول مثلا: بطلت الصلاة و فسدت، و قال أبو حنيفة: إنهما متباينان، فالباطل عنده: ما لم يشرع بالكلية، كبيع ما في بطون الأمهات، و الفاسد [1]: ما يشرع أصله، و لكن امتنع لاشتماله على وصف كالربا، فإنه مشروع من حيث إنه بيع، و ممنوع من حيث إنه يشتمل على الزيادة» [2].
و اصطلاحا: هو إثبات النسبة الإيجابية، أو السلبية، بين الشيئين بطريق الاستدلال [4].
و للبحث أجزاء ثلاثة مرتبة بعضها على بعض و هي: المبادئ، و الأواسط و المقاطع، و هي المقدمات التي تنتهي الأدلة و الحجج إليها من الضروريات و المسلمات مثل الدور و التسلسل [5].