اسم الکتاب : القاموس المبين في اصطلاحات الأصوليين المؤلف : محمود حامد عثمان الجزء : 1 صفحة : 202
هو الذي حددنا.
و لا يصح الظن و لا الشك في أمر لا يحتمل إلا وجها واحدا، و إنما يصح فيما يحتمل وجهين فأكثر من ذلك، فإن قوي تجويز أحد الوجوه التي يتعلق بها التجويز كان ظنا، و إن استوت كان شكا.
و الظن في نفسه يختلف، فيقوى تارة و يضعف أخرى ما لم يبلغ حد مساواة هذا الوجه غيره من الوجوه، فيخرج بذلك عن أن يكون ظنا [1].
و قيل في تعريف الظن: إنه الاعتقاد الراجح مع احتمال النقيض [2].
و ذلك كاعتقاد الإنسان فيما يخبر به الثقة أنه على ما أخبر به، و إن جاز أن يكون بخلافه، و اعتقاد المجتهدين فيما يفتون به في مسائل الخلاف و إن جوزوا أن يكون الأمر بخلاف ذلك و غير ذلك مما لا يقطع به [3].
[حرف العين]
242- العادة:
العادة لغة: كل ما اعتيد حتى صار يفعل من غير جهد [4].
و اصطلاحا: ما استمر الناس عليه على حكم العقول، و عادوا إليه مرة بعد أخرى [5].