و اصطلاحا: هو المعنى الذي يسبق إلى فهم السامع من المعاني التي يحتملها اللفظ [2].
قال الباجي: و معنى ذلك أن يكون اللفظ يحتمل معنيين فزائدا، إلا أنه يكون في بعضها أظهر من سائرها، إما لعرف استعمال في لغة أو شرع أو صناعة، و لأن اللفظ موضوع له، و قد يستعمل في غيره، فإذا ورد على السامع سبق إلى فهمه أن المراد به ما هو أظهر فيه.
و لا يدخل على هذا (النص) لقولنا: (من المعاني التي يحتملها اللفظ) لأن النص ليس له غير معنى واحد، و بذلك يتميز من الظاهر [3] أ ه.
و عرف إمام الحرمين الظاهر بأنه: ما احتمل أمرين أحدهما أظهر من الآخر [4].
و ذلك كالأسد في (رأيت اليوم أسدا) فإنه ظاهر في الحيوان المفترس، و دال المعنى الحقيقي و هو الأسد يحتمل الرجل الشجاع أي يحتمل استعماله في الرجل الشجاع احتمالا مرجوحا.
و عرفه القرافي بقوله: الظاهر هو المتردد بين احتمالين فأكثر هو في أحدهما أرجح [5].