responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القاموس المبين في اصطلاحات الأصوليين المؤلف : محمود حامد عثمان    الجزء : 1  صفحة : 177

و ذهب بعض الأصوليين إلى أن العلة شي‌ء و السبب شي‌ء آخر، فهما لفظان متغايران يدل أحدهما على غير ما يدل الآخر، و ممن ذهب إلى هذا ابن قدامة فعرف العلة بأنها: الوصف الظاهر المنضبط المقتضي للحكم الطالب له، و إن تخلف الحكم عنها لمانع أو فقد شرط [1].

و أما السبب: فهو عبارة عما حصل الحكم عنده لا به‌ [2].

و ذهب بعض الأصوليين إلى أن العلة و السبب بينهما عموم و خصوص مطلق، يجتمعان في وجه و ينفرد الأعم (و هو السبب) فكل علة سبب و ليس كل سبب علة.

و يمكن أن يعرف السبب على هذا بأنه: الوصف الظاهر المنضبط الذي ناط الشارع الحكم به، سواء كان مناسبا للحكم أو غير مناسب له.

و أما العلة فتعرف بأنها الوصف الظاهر المنضبط الذي ناط الشارع الحكم به و كان مناسبا له.

فمثال ما يسمى سببا: زوال الشمس، فإنه سبب لوجوب الظهر، و رؤية هلال رمضان، فإنه يسمى سببا لوجوب الصوم، فهذا يسمى سببا فقط، لأن العقل لو خلى وحده لا يستطيع إدراك المناسبة بين الزوال و وجوب الظهر، و لا بين رؤية الهلال و وجوب الصوم.

و مثال ما يسمى علة و سببا: الإسكار فإنه علة لتحريم الخمر و هو سبب أيضا لأنه مناسب للحكم الذي رتبه الشارع عليه.

و كذلك السفر أو المرض بالنسبة لجواز إفطار المريض و المسافر، فما في السفر من المشقة مناسب للتخفيف، و كذلك بالنسبة للمرض، و لما كانت‌


[1] روضة الناظر ص 30.

[2] مقدمات أصولية ص 259.

اسم الکتاب : القاموس المبين في اصطلاحات الأصوليين المؤلف : محمود حامد عثمان    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست