بين مباحين في الأصل، و هي تدفع توهم الحرمة، كما أن التسوية تدفع توهم الرجحان.

و أما التخيير: فهو ترديد الأمر بين شيئين و لا يجوز الجمع بينهما، كقولك: (تزوج زينب أو أختها) فلا يكون إلا بين ممنوعين في الأصل، و من ثمة يجوز بين المعطوف و المعطوف عليه.

و الإباحة و التخيير: قد يضافان إلى صيغة الأمر، و قد يضافان إلى كلمة «أو» و التحقيق أن كلمة «أو» لأحد الأمرين أو الأمور، و أن جواز الجمع و امتناعه إنما هو بحسب محل الكلام و دلالة القرائن، و ليس المراد بالإباحة الإباحة الشرعية، لأن الكلام في معنى كلمة «أو» بحسب اللغة قبل ظهور الشرع، بل المراد بالإباحة بحسب العقل أو بحسب العرف في أي وقت كان، و عند أي قوم كانوا.

3- الإبطال:

الإبطال: إفساد الشي‌ء و إزالته، حقا كان ذلك الشي‌ء أو باطلا [1].

4- الإجازة:

الإجازة لغة: الإذن، يقال: أجاز العالم تلميذه، أذن له في الرواية عنه‌ [2].

و اصطلاحا: هي الإذن في الرواية لفظا أو كتابة [3].

و معنى هذا: أن يأذن الشيخ لفظا أو خطا بأن يروي عنه.

[1] الكليات ص 34.

[2] المعجم الوسيط 1/ 146.

[3] كشاف اصطلاحات الفنون 1/ 295، و انظر: البرهان 1/ 414 فقرة رقم 588، 589، فواتح الرحموت 2/ 165، مقدمة ابن الصلاح ص 72، تدريب الراوي 1/ 649، الوجيز ص 53.