اسم الکتاب : القاموس المبين في اصطلاحات الأصوليين المؤلف : محمود حامد عثمان الجزء : 1 صفحة : 124
معتقد لما يعتقده من الموجودات على غير ما هي عليه، و لو اعتقدها على ما هي عليه لم يكن عند كثير من العلماء موصوفا بالجهل، و إن لم يكن عالما بها.
و إنما قلنا: (على ما ليس به) و لم نقل: (على خلاف ما هو عليه) لأن المعدوم لا يوصف بأنه خلاف لشيء و لا غير له.
فلو قلنا: على خلاف ما هو عليه، أو على غير ما هو عليه، لخرج الجهل بالمعدوم عن أن يكون جهلا، و ذلك يبطل الحد و يوجب فساده [1].
و عرفه الشيرازي- (رحمه اللّه)- بأنه: تصور المعلوم على خلاف ما هو به [2].
و عرفه إمام الحرمين- (رحمه اللّه)-: بأنه: تصور الشيء على خلاف ما هو به في الواقع [3].
قال الجلال المحلى- (رحمه اللّه)-: كإدراك الفلاسفة أن العالم- و هو ما سوى اللّه تعالى- قديم، و بعضهم وصف هذا الجهل بالمركب، و جعل البسيط عدم العلم بالشيء كعدم علمنا بما تحت الأرضين و بما في بطون البحار [4].
126- الجهل البسيط:
الجهل البسيط: عدم العلم عمّا من شأنه أن يكون عالما [5].